الجمعة ٧ نيسان (أبريل) ٢٠٠٦
بقلم
لماذا أَرَاكِ لِجَنَّةِ خُلدي مَلاكَاً وَدِيعَا ؟
لماذا تُصِرُّ الرياحُ الغواني على هَدْمِ بيتي؟و يَنْصَبُّ مَوْجُ الهواجس حقداً لحكمٍ قضيتِ؟لماذا يَشُبُّ حَريقُ الوَدَاعِ إذا ما ارتضيتِ؟و يُلصقُ وجهُكِ في مُقْلَتَيَّ إذا ما مضيْتِ؟لماذا أَرَى في دُمُوعي دُمُوعَكِ يومَ الرَّحيلْ؟و إِنْ طَلَّ وَجْهُكِ فَوْقَ رُبَايَ يُجَزُّ النَّخِيلْ؟لماذا إذا ما رَسَمْتِ ابْتِسَاماً بِوَجْهِ العَلِيْلْ؟تُدَقُّ طُبُولُ العُبُوسِ علينا و يَعْلُو العَوِيلْ؟لماذا إذا ما نَدِمْنَا نَدِمنَا لِأَنَّا نَدِمْنَا؟و إِنْ جَفَّ كَأْسُ العَذَابِ بِفِينَا مَلأناهُ مِنَّا؟كَأَنَّا إلى المَوْتِ نَعْدُو سَوِيَّاً و مِنْهُ قَدِمْنَا!ونَجْهَلُ قهراً دُرُوبَ الحَيَاةِ و كُنَّا عَلِمْنَا؟لماذا نبيعُ شَذَا نَصْرِنا في بِلادِ النِّكَايَةْ؟و إِنَّا عَشِقْنَا و خُضْنَا غَرَامَاً عَلَى أَلْفِ رَايَةْ؟لماذا انْتَهَتْ قَبْلَ أَنْ تَسْتَهِلَّ السُّطُورُ الحِكَايَةْ؟نَمُوتُ سَوِيَّاً كَأَنَّا خُلِقْنَا لِتِلْكَ النِّهَايَةْ؟لماذا أُحِبُّكِ مَحْظِيَّةً مِلءَ قلبي الرَّقُوبْ؟و أَنتِ كَكُلِّ السِّنينِ جَوَارٍ عَدِيْمِي القُلُوبْ!و أُقْسِمُ ألَّا أُحِبُّكِ . . . أُقْسِمُ أَلَّا أَؤُوبْ. .كَعَاصٍ هُدِيْتُ وَ أَقْسَمْتُ قَبْلاً بِأَلَّا أَتُوبْ!!لماذا أَرَاكِ لِجَنَّةِ خُلدي مَلاكَاً وَدِيعَا ؟و قَدْ صَيَّرَتْك السنواتُ جُرْمَاً و ذَنْبَاً وَضِيْعَاوأَبْنِي حَوَالَيْكِ سَدَّاً عَظِيْمَاً وَ حِصْنَاً مَنِيعَاكَأَنِّي أُحِيْطُ عَلَى ضُوءِ شَمْسٍ لِألَّا يَضِيْعَ!ولِمَْْ لا تَكُونينَ جُرْحَاً عَمِيقَاً و أغدُو الجَرِيحْ؟ولِمْ لا تكونينَ فوقَ شِرَاعِي أَعَاصِيرَ رِيحْ؟ولِمْ لا تكونينَ سَيْفَاً بَطِيئَاً و أغدو الذَّبِيحْ؟ولِمْ لا تكونينَ أَنْتِ كأنتِ هلاكِي المُرِيحْ؟لماذا تَظَلِّينَ شَيْطَانَةً في رِدَائِكِ هَذَا؟و أَبْقَى نَبِيَّاً بِغَيْرِ كِتَابٍ. . إِلَيْكِ اسْتَعَاذَ!لماذا . . سُؤَالٌ إلامَ سَنُبْقِيهِ مِنَّا المَلاذَ؟لماذا؟ سَلِي..حَاوِلِي.. و اعْرِفِي.. و اخْبِرِيني.. لماذا؟!!