لست أكثر من ظل
سريرتي الحبلى بقلاع قهر تمضي بي حيث يريد الضباب
أنا كما أنا أركض بلا كلل خلف نجمة بلا مدار
أمام دروب بلا مصير تشظت أماني الشبيهة بفقاعات الهواء
همي الأوحد أن أنثر كروبي القديمة فوق ضفاف نهر النسيان
بعيدا عن نقاء سجية لم يسعها أي مجاز
لا أعول على أحلام عذرية تلملم شظايا أوجاع تزهر مثل شقائق النعمان
كم كنت قصية عن إدراك أن ثمة شمسا في الخارج وأنا أراها رمادا
آه من تيه أربك رغبتي في أن أستكين لرؤى تمنحني ضوء النهار
كما جلجامش فاتني أن عشب الخلود يقتات من مملكة الفناء
لا أهاب مكائد الأقدار، تلك أكذوبة تهدهد غطرستي الرعناء
وأنا أصغي إلى وخزات تأنيب ضمير تلسع كالرصاص
اخترقت زنابق البراءة كياني المغرق في الرياء
أما آن الأوان أن أنأى عن سكك عمياء تنبذني في مفترق الطريق
سأنزع ذات شمس القناع عن ضجر يحتفي بمثالب النحيب كما اليمام
لوثة التفكير في سفائف الأمور تحضني على الرقاد في حضن الخواء
كبراء جريح، أمل ذبيح وغيرهما ليس لي
ضباب هنا وضباب هناك بعدئذ لاح في الأفق نجمي البعيد