الأربعاء ١٢ تموز (يوليو) ٢٠٠٦
بقلم
لا يسمع إلا الطلقات
ويظل الواحد فينا يكتبوتظل الأقلام تسطرتصرخأو تستصرختطلب نصرةأو نجدةوالأخ القابع فى غزةلا يسمع إلا طلقات المدفعلا يسمع إلا أنات الثكلىوأنين الموتىلا يسمع إلا غطرسة القوةوالجندى الأزرق لا ينهلإلا من دم الطفلةأو من دم "الدره"والبيت الأبيض مشغولبالبحث الدائموالصارمعن ذاك الجندى المأسورمشغولعن ذاك الدم المهدوروالحاكم فينالا يحكمإلا بالأمر الصادرمن بوشلا يحكم إلا بالقوةكى يبقى العر ....بالعرشمرتفع الشاربمنفوشأما فى مصرأو فى كل بلاد العُربفالحمد...ثم الحمدلله الحمد .. والمنةذاك بأنا نكتبأو نشجبونديننتعبد دوماً بالشجبنتضرع حيناً للربنتمنى من كل القلبتخضيب اللحية بالمسكأو بالحنةتقصير الشارب والثوبنتعارك من أجل المجدمن فينا أكثر تأثيراًمن فينا أقرب للشعبالحزب الحاكمالنائمأم حزب الوفدأبناء البنا ... أم حناقد هُناأصبحنا كغثاء السيلنتجمع عشرة آلاففى أروقة الأزهرولنهتفالله الأكبرأو نهتف: أخرج يا مبعوث يهوذا .. لا تدخلأخرج يا من جئت سفيرأنتم أبناء القردة والخنازيرثم مابعد الظهرأو حتى بعد العصرنذهبنمرحفى وسط الأسرة والأبناءننسى كل الأشياءننسى حتى انفسناننسى أطفال الثورةننسى من مات شهيداً ... حتى نبقى أحياءأو بالأحرىحتى نصبح أحياءوبغير حياءننسى قبلتنا الأولىمعراج الأمةوالإسراءثم ... خلف الشاشاتعند وكالات الأنباءيظهر أصحاب الياقاتالبيضاءالكل ينادى ويهاتىبل يصرخ رفضاًللعاتىثم ... وبعيداً عن تلك الكاميراتيأخذ .. ظرفاً مملوءاً بالذهب الأصفرأو بالديناروالأفضل ظرفاً بالدولارأما ما بعد السهرةيذهبيتمتع وسط الأسرةوالأبناءيسجد لإله فاسقآناءالليل الغاسقأثناءالحج لبيت الطرطوروالسعى لبيت معمورلاظ – أوغلىعبد المأموروالآمر أيضاً مأمورمجاهد وكالات الأنباءوبصوت هامس مشروخ:يا ليت قضية أولاءأبناء الرنتيسىأبناء ياسينلا نفرغ منها عبر سنينلتظل المشكلة الكبرىتترىمازلنا لم ندفع ثمن الفيلامازال رصيدى لم يتعد العشرينبعد المليونلا يبقى إلا أن نسمعمن مات شهيداً فى غزةوبصوت يعلو فى عزةيحمل هبات الجنةوبوزن شعرى أخرقال الشاعرسحقاً لكمتباً لكمأنا لا أريد نضالكمأنا لا أريد صراخكمفلتذهبواخلف الجحيم بمالكمأنا لا أحب نفاقكمأنا لا أروم رجالكمأنتم ذباب بلادكملا تقنعونى مرةأن الرسول زعيمكمأن الجهاد سبيلكمولننتهىفلتدفنونى فى العراءلا تهتفوافالقدس ليست تنتظرأو تنتصرعند هتاف الببغاءالقدس أم المؤمنينوأنتموا أهل البغاءيا حسرتىأنتم يهوذا يا عربأنتم بلاد الأغبياء.