الخميس ٢٤ آذار (مارس) ٢٠١٦
بقلم
لأنّـــــــك أمّــــــي
أشتاقك بلا حدودوهذه أصل الحكايةوهذا سرّ أسرار الحنينأوتسالين عن الأحفاد مهلا يا أمّي أحفادك الصّغار صاروا كبارًا وتعلقت شهاداتهم على الجدرانأمّاه كبر الأولاد معناه كبرتُ يا أمّي وكبر الوجع وكبر الحنينأوتسألين عن سرّ هذا الصّمت ...لا سرّ للصّمت أمّاه ..هو الصّمتسرّ بحدّ ذاته ...دمعتي ساخنة اليوم وكأنّي أحرق الذكريات بحرق ثوب ضاق عليّ ورثّ من ازدحام الحكايات .أمّاه ...كبر عمرك في السّماء ...وكبرت فيّ الأحلامفراقك صعب صعب صعبوكثيرة هي أصداف الحكاياتأتوق.. أجل أتوق لخدّك لأرسم قبلة اطمئنانوأتوق... أجل أتوق لحضنك لتمسحي دمعتي وأناماه يا أمّي كم أنا بحاجة للنوم كم أنا بحاجة لطرد كابوس الفراقأه يا أمّي كم يمزّقني هذا الفراقأمّــــــاهللأم عيد ولك ذكرى وعيدأتركي قلبك مفتوحًا كما أعرفه وكما كانأمّاه بحّة في صوتي تزعجني ..وزكام في الأنف يخنقنيالجسم يرتعد شوقًا ...والقلب لا يبوح سرًّاأمّــــــاه ويبـــقى نداؤك يغفو على لحن الوفاء