كذبة حرف....
ما عادَ يُؤلِّمُ لونُهُ الدَّمُ
والدوائرُ
خصوبةُ سهلْ
أثمرَ مِنَ اليبَاسِ قمحٌ
لشتاءِ نَمْلْ
ما عادَ مُؤَرَّقاً لونُ اللَّيلِ
وقدْ باتَ متْجَرَاً
لأكاذيبِ الأملْ
ما عادَ أحمراً
لَونُ الألَمِ
والسَمُّ في حَنَاجِرِ الكلماتِ
حروفٌ
نادباتُ قَتْلَاهَا
دونُها الخجلْ
أدارَ وجهَهُ للزَّاويَّةِ معتذراً
كيفَ العقابُ
وبُكمُ الجمْعُ فضيلةٌ
يستبيحُ المدى ولا يَنشغلْ؟
نَطقَتْ حروفٌ صمتُها الكلماتُ
فارتَسَمَتْ
على الطُرُقَاتِ صدىً
وقوافلاً من شلَّلْ
أدارَ وجهَهُ
عنْ عفنٍ
عنْ زيفِ الحضورِ
عنْ زمنٍ أرهَقََهُ الثِقَلْ
أدارَ عنْ الضوءِ وجهَهُ
هدأتْ عيناهُ
للسّوادِ
دونَه في اللَّيلِ ظلّْ
رتابةُ الحروفِ أوسمةٌ
على الجباهِ معلقةٌ
هدايا الزيفِ وعناوينَ القُبلْ..
مَنْ يُسكِتُ آذانُ الحروفِ
لتنسى صوتَها؟
ومَنْ يَقتلعُ أعينَ الحروفِ
حتى تُصَلِّي لآلهةِ الجدَّلْ؟
همهماتُ الصَّمتِ فحيحٌ
عَجْزُ أصواتٍ
قوافلٌ
في الانتظار شلَّلْ
سأصَلِّي سبعَ صادقاتٍ
مُخَلِصاتٍ
مِنْ زيفِ رؤى الحروفِ
ومِنْ ضجرٍ أو ملَّلْ....