كنت أستلقي فوق الجمر
أنثرُ أصابعي بين ذراعي الحرفِ
حين رأيتها تعانقُ ظلِّي
طردتها عني
لكنها تمسكتْ بتلابيب عطري
وبين شموخي ومحوي صلتْ.
1
انتعلتُ براق الوقتِ
وسافرتُ في كل الجهاتِ
لكني لم ألمس غير دُجْنَةٍ
تطبِق على الأرضِ.
أهو جنون ذاك الذي
يقرأ ظنوني بلمسهِ ؟
أم هي مِحْنَةٌ تطلق سياطهَا
على ظهر دمي؟
2
أسرعت الخطو بين تلَافيفِها
لعلِّي أنام من ضجيجها
لكنها كانت توقظ خلايَايَ
فلا أرى غير ثوبهَا
يتبخترُ في حزْنِي.
3
ها أنا أبعثِرُ كل أعْضَائي في مَائِها
ولا أعرِفُنِي...
أينَ أنتَ يا الذي يصعد في معنايَ ؟
أنا تلك المهاجرةُ في الصَّمْتِ
حقائبِي حِبْرٌ
جُرحي لغةٌ
وصدري وطن للمدائن الغريبة
أصغيتُ لتلك التي عبرت سكينتِي
لكنها مزَّقَتْ أوْردَتي
فآه لِبَحَّتِهَا الرَّعْنَاءْ!
4
تمددتُ فوق زِنْدَيْهَا
لكني انكسرتُ
فهل أستيقظ أم أنام؟
وهل أستبيحُ زواياها
أم أتركُنِي وحيدة بين بقاياها
هل.............
أم.............
يا للحيرةِ تصلبني أمام باب العرافات!!
5
ليس لي غير ظلي
أم تراه قد رحل عني
قلت:
ـ "هنا وهناك..
جسدي المغشى بالوهم
خذي منه ندفة أيتها الريح
واغسله أيها المطر
لعله يعود إلي" .
لكن هيهات..........