

قِطار العُمر
تـَمَهّلْ قِطارَ العُمر واجْـبُرْ فـُؤاديَا | |
فلا زادَ عندي إن أتيتُ حِسابيَا | |
ظننتُ رُكوب الدّهر دون محطة ٍ | |
فخُضْتُ غِمار العيش أعبثُ لاهيا | |
تعدَّدَ بالأجيال حين بدأته | |
وها هو بالساعاتِ فاصبـِر ثوانيا | |
تدارَكْ بقايا الدهر ليس بحوزتي | |
كثيرُ ادخار إن سألت بواقيا | |
أنا المذنب العاصي أغالب كبوتي | |
فكمْ طاعة ً يا رب تـَجْبُرُ عاصيا | |
ذنوبي جـِسامٌ لمْ تـُطِقـْها جَوانبي | |
أتـُمْحى جميعا ً أمْ تظـَلّ ُ كما هِـيَا | |
أنا مَنْ ذرفتُ الدمع بعد خطيئتي | |
عِشاءً ومن أعْرَضْتُ قـَبْل زواليا | |
غـَداة ً و ظـُهْراً ثم عَصْرا ًومَغربا ً | |
أضعت جميعا ً لا ترُدّ َ عِشائيا | |
وأنت الذي قلت التذلل حُلـَّة | |
وسِترٌ يُواري في الشدائدِ عاريا | |
وهاأنذا ربي أتيتك معدما | |
سوى مِن دموع إن قبلتَ بُكائيا | |
فقيرٌ ولا غير المدامع حُلتي | |
أترضى إلـهي أم تـَـرُدّ ُ ردائيا | |
ألا خذ من العين السجامَ سجية ً | |
وبلل بذا الدمع الندي كتابيا |