

قم للمرشــــــــــح ...
قم للمرشح وفه التصفيق | كاد المرشح أن يفوق شقيقا |
يلقاك مبتسما يجر جفونه | والطبعَ يُرغِمُ أن يكون رقيقا |
ما كان يجرؤ أن يجاري ضِحكة | لولا نوازل تقبل التلفيق |
السين أكثر قوله من فرْطِها | فقـَدَ الحديث ُ كما ترى التشويق |
صادفتـْه ُ في الحيّ ليلة حُلمه | يبكي ويقـْطع بالدموع طريقا |
الصوتُ قال أمانة ٌ يرجو بها | عينَ الخيانة يُخطئ التنميق |
وَرِث َ المقاعد َ لا مرشح َ غيره | كالظل يزحف بالبياض لصيقا |
يصحو قليلا حين يخطبُ وُدّنا | وينام خمسا ً في الزفاف عميقا |
يشري بأبخس درهم أصواتنا | ويبيعنا يومَ المَـزاد رقيقا |
دوْما ً يُجدد صَحبه وثيابه | والحق أنه لا يحب صديقا |
ذاك المرشح أمّة في بابه | يهوي و يصعد في الطباق طليقا |
سِتـّون حزبا كاد يركب سُفـْـنها | والشعب يصرخ في الهموم غريقا |
الناس أكثرها تحَـزّب للأسى | تـُخفي و تكتم بالحروق حريقا |
أصواتها نعقت طويلا فاحذروا | يوما سترفض أن تضل نعـيقا |