قصيدة الفاجعة، ودلالاتها
كتاب (قصيدة الفاجعة، وتحولاتها
سيميائية الدلالة وحجية الأداة)
للكاتب الباحث الدكتور: ياسر عبد الحسيب رضوان
مقدمة :
للشعر عند العرب مكانة عظيمة ربما لا توجد عند غيرهم من الأمم ؛فقد أُثِر عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قوله :" كان الشعر علم قوم لم يكن لهم علم أصحّ منه"() وذهب ابن سلام الجمحي إلى مثل ذلك فقال : " كان الشعر في الجاهلية ديوان علمهم ،ومنتهى حُكْمهم به يأخذون وإليه يصيرون "() وقد أسهب ابن قتيبة في وصف مكانة الشعر وأهميته عند العرب ،وكان مما قاله : إن " الشعر معدن علم العرب وسِفْر حِكْمتها ،وديوان أخبارها ،ومستودع أيامها ،والسور المضروب على مآثرها ،والخندق المحجوز على مفاخرها ،والشاهد العدل يوم النفار والحجة القاطعة عند الخصام ... "() وقد نتج عن تلك المكانة أنّ العربَ " كانوا لا يُهَنّئون إلا بغلامٍ يولد ،أو شاعر ينبغ فيهم ،أو فرس تُنتج "() وثلاثتها مرتبط بطبيعة البيئة العربية ودور الجدب والجفاف وقلة المياه في العلاقات السائدة بين القبائل العربية .
الكتاب منشور أدناه، يمكن للراغبين تحميله، وقراءته.