الاثنين ٩ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٢٣
بقلم آدم عربي

قرابينُ البرتقال!

عندما أكون محكومًا عليّ بالصياح
أمتطي حصان الضباب
لأتحدى العالم أجمع
ولا أتعب
طائر ضائع بين رام الله والبحر
يبحث عن عنوان صائد
ليُقْتَل
والقمرُ يغرق
لَنْ يبحرَ الجرحُ
لَنْ يتفجرَ البركانُ
فالكلابُ ترقصُ وهي تنبح
أنا عيناك العمياوان
أنا جناحاكَ الداميان
لو كانَ يعلمُ أنّهُ أبو إبنتي
وزوج حفيدتي التي
لم تولد بعد
الحلم الذي سيكون لنا في الغد
أتعلمُ أنكَ حقولُ القمحِ
التي تنتجُ الذهب
البرتقالُ الذي كانَ لا يتكلمُ سوى لغتي
يتكلمُ الآنَ لغتَك
أريد أن أقدم نفسي قربانًا لم يفعله أحد سواي
أريد أن أغرق في بحيرة من أجل نزهة معك
فقرر أن يواصل
أنا لنْ أقاتلَ الأمواجَ في بحرِ الزمن
أنا لنْ أغامرَ
بالقُبَل
أنا لنْ ألتفتَ برأسي كالسنونو
الحائرِ
إلى قفصِ المحكمة
أنا لنْ أرى مِنَ الأيامِ
سوى
يومَ عرسِ ابنتي على ابنِكَ
أنتَ يا أخي
لنْ تبكيني
بعدَ السكنِ في الماء
أنا يا أخي
لنْ أبكيكَ
بعدَ السكنِ في السماء
أنا خالدٌ
في عالمِك
أنتَ خالدٌ في عالمي
طيوري وطيورُكَ تحلقُ
فوقَ
قبابِ العالم
الحياةُ لونُهَا
أخضرُ
كلونِ الهلاك..


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى