

في نيجريا ليس للمبكى سبب
فجِّري يا أمتي بعض الغضبْ | كل دمع في مآقينا نضبْ |
فجري قلبا صموتا وارفعي | صَلـْتَ سيف واخفضي صوت الخطب |
لم أعد من أهل حب أو نـُهى | كل عقلي مع ْ فؤادي في عطب |
هل رأيتَ الأمس عربيدا رمى | إخوة لي ملء عيني ما احتجب |
لم يواري ذنبه عن عالـَم ٍ | رأسه للغرب والشرق الذنـَبْ |
ذنبه لما توارى واختفى | وكفاه الأجر أن زال العجب |
فأتى بالموت والأمواجُ مَن | ساقتِ الأنباءَ والعذرُ انسحب |
لم يعد للعين دمع عزني | في الخطاب الدمع لكن لم يُجَب |
قال لي هلا فسحت الباب للـ | عين تبكي علنا نشفي الوصب |
قلت لا لا لن أسيح الدمع قد | يُخمد الدمع الشظايا من لهب |
إنني يا دمع أرجوها لظى | توقد الأركان إن عز الحَطب |
أيّ ُ دمع أيّ حزن والحمى | شـُيِّدت صخرا وباتت من قصب |
هل رأيت الأمس دمعا مذرفا | أو بواك ٍ أو صدَى عبدٍ نحب |
أيهذا إن دمعا والدما | كالثرى من حول أسباك الذهب |
لا تعكرْ صفو غيظي والجفا | أيها الدمع استقم وامح الطلب |
في نـِيجْريا كل ما أخفى العدى | بات علما فاعتزل قلبا شجب |
ولترافقني إلى ساح الوغى | حنظلا لا بارك الله الــّرُطـَب |
هزَّ جذع الطرف يساقط دما | في نيجريا ليس للمبكى سبب |
فجري يا أمتي كل الدما | فجري يا أمتي كل الغضب |