السبت ٩ حزيران (يونيو) ٢٠٠٧
بقلم
في الفراغ
لو هاجَ في النفس السؤاللماذا لم تفعل شيئاوأنفقت العمر كالمال الحراملماذا شتّت القوة؟! وشرذمت الأمانيّ الكبار؟!لماذا لم تبصر شيئا؟!وكنت لونا أو ظلا في اللوحة الغريبة!لماذا أفسدت الذوق؟!وحاربت بالصوت المجلجل، أو بالمهدّج صوت النواميس والقصص الأبديةأو فَعَلتَ هذا؟! أوقد فعلتَه؟!هل تقوى على الإجابة؟!أم تقوى على السؤال؟!كيف تمكنّتَ من تلك الغرائب؟!ولم تقوَ على طرح السؤال؟!عصيّ على التفسير أنت!!لأنك المحال في ثوب الحقيقة والخيال!!هل سيترك التاريخ في جسمه فراغا لوهمك؟!أم سيرتِق نفسه؟! أظنه لن يراك إلا خيطا قد تلاشىيقاتل نفسه ويلوي باحتقاروتلعنه السحائب والكون المدجج بالزمان وبالمكانثم يسأل نفسه هل جرى شيء قبل لحْظٍ لأغضبأم هي من وساوس الشيطان؟!