الأحد ١٦ شباط (فبراير) ٢٠٢٥
بقلم إنتصار عابد بكري

فصة البلورة للأطفال

في يومٍ من الأيام، كانت هناك مدينة صغيرة تعيش بسلام وسعادة. تعيش فيها فتاة صغيرة تُدعى "نورا ". كانت نورا تمتلك قلبًا كبيرًا مليئًا بالأمل، وهي دائمًا تحلم بمغامرات رائعة.

ولكن في يومٍ ما، تغيرت الأوضاع في المدينة. جاءت الحرب وأصبحت الحياة صعبة. وكان الناس يشعرون بالجوع والخوف. ولكن نورا لم تفقد الأمل. قررت أن تخرج في مغامرة لتحضر السلام والسعادة لمدينتها من جديد.

بدأت نورا رحلتها وفي طريقها، قابلت قطًا صغيرًا كان يبحث عن عائلته. قالت نورا للقط : "لا تخف، سوف أساعدك في العثور على عائلتك." وهكذا، أصبح القط رفيقها في المغامرة.

سارت نورا والقط حتى وصلا إلى بلدٍ مظلم . كان البلد مليئ بالمخاطر، ولكن نورا لم تخف. قالت للقط: "علينا أن نواصل البحث، فالأمل دائمًا يضيء الطريق." وبتلك الكلمات، شعر القط بالراحة واستمروا في الرحلة.

وفي نهاية الطريق، وجدوا كهفًا سحريًا. دخلوا الكهف ووجدوا فيه بلورة نادرة تُدعى "روح الأمل". عندما أمسكت نورا بالبلورة، أضاءت البلورة بريقًا قويًا. شعرت نورا بشعور غامر من الأمل والسعادة.

عادت نورا والقط إلى المدينة ومعهما البلورة السحرية. وعندما رأى الناس البلورة، شعروا بالأمل من جديد. عادت السعادة إلى المدينة، وبدأ الناس يعيدون بناء حياتهم بكل حب.

وعندما كانت نورا تجلس عند الركام كان يمشي باتجاهها طفل مبتور اليد

معتز: مرحبًا، هل أنت نورا ؟

نورا: نعم، أنا نورا . وأنت؟

أنا معتز . سمعت عن مغامرتك وكيف جلبت الأمل للمدينة.

نورا :نعم، كانت مغامرة صعبة، لكنني لم أفقد الأمل. ماذا عنك؟

معتز: لقد كانت كانت صعبة جدًا. عائلتي اضطرت للانتقال عدة مرات بسبب الحرب. ولم نذهب للمدرسة ولكنني تعلمت الكثير من التجارب، مثل الصبر والشجاعة رغم بتر يدي

نورا :أستطيع أن أفهمك. الحياة خلال الحرب تكون مرهقة. ولكن هل تعرف؟ الأمل والشجاعة يمكن أن يحدثا فرقًا كبيرًا.

معتز: أتفق معك. فقد كنت أشعر بالخوف كثيرًا ككل الاطفال وقد فقدت يدي في الاحداث ، ولكنني تعلمت أن أكون شجاعًا وألا أستسلم.

نورا:هذا رائع، يا معتز . أحيانًا نجد القوة في داخلنا عندما نحتاج إليها. هل تتذكر موقفًا شعرت فيه بالشجاعة؟

معتز:نعم، أتذكر حينما كان علينا الاختباء في ملجأ خلال القصف. كنت خائفًا جدًا، لكنني حاولت أن أطمئن أخي الصغير وأجعله يشعر بالأمان. كانت تلك اللحظة عندما أدركت أنني يمكنني أن أكون شجاعًا.

نورا هذا مدهش، يا معتز . الشجاعة تأتي بأشكال مختلفة. يمكن أن تكون في كلمات طيبة أو أفعال صغيرة. هل هناك شيء آخر تعلمته من تجربتك؟

معتز : نعم، تعلمت أن أقدر الأشياء الصغيرة في الحياة، لانها نعم عظيمة مثل ضوء الشمس ورائحة الأزهار ونعمة الاصدقاء والاهل والسكن والطعام وأن أتمنى السلام للجميع

نورا: أعتقد أن لدينا الكثير لنتعلمه من بعضنا البعض. وحتى في أصعب الأوقات، يمكن أن نجد الأمل في داخلنا.

معتز: شكراً لك على هذه الكلمات الملهمة. أعتقد أنني سأصبح أملًا لأخي الصغير كما كنت أنت للمدينة.

نورا:وأنا أثق بأنك ستفعل ذلك، تذكر يا معتز دائمًا هناك ضوء في نهاية النفق.

نعم أن الأمل والشجاعة يمكنهما تحقيق المعجزات، حتى في أصعب الأوقات. واصلت نورا مغامراتها، وصارت رمزًا للأمل والقوة في المدينة.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى