الاثنين ١٦ أيار (مايو) ٢٠١١
بقلم لطفي زغلول

غداً سأعود

من بواكير التجربة الشعرية

غداً سأعودُ .. يا وطني
إلى وطني
غداً تجلو ليالي ..
القهرِ والمحَنِ
غداً .. إن خانني زمني
ستشرقُ من دياجي الليلِّ وعداً ..
شمسُهُ زمني
غداً سأعودُ ..
قد أقسمتُ يا وطني..
غداً سأعودْ
إليكَ أعودُ يا وطنَ الرؤى الخضراءْ ..
ومهما بدّلوا الأسماءْ
فأنتَ على شغافِ القلبِ محفورٌ ..
وأنتَ هديرُ مغناتي
أردِّدُها صباحَ مساءْ
إليكَ أعودُ .. يا وطناً تعانقُني ذراعاهُ
يحلّقُ بي جناحاهُ
لعلّي بعدَ هذا النفيِ ألقاهُ
فمَن غيري .. ببياراتِهِ الغنّاءِ ..
مَن غيري بها موعودْ
غداً سأعودُ يا وطناً ..
نقشتُ بنارِ عشقي ..
أبجديتَهُ على صدري
وفي قلبي .. وفي فكري
وفي محرابِهِ القدسيِّ ..
كم رتّلتُ .. آياتٍ منَ الشعرِ
أنا إن غبتُ عنهُ .. فلم تزلْ
حبّاتُ قلبي في روابيهِ
تسافرُ في مغانيهِ
تناديهِ .. تناجيهِ
ترتّلُ بينَ أيديهِ ..
صلاةَ العشقِ حتّى مطلعِ الفجرِ
وحتّى آخرِ العمرِ
غداً سأعودُ .. يا وطني
إلى وطني
سأمطرُكَ الهوى المدرارَ ..
في الآصالِ والأسحارْ
وتقرئكُ السلامَ جوارحي العطشى ..
إلى لقياكَ .. ليلَ نهارْ
فأنتَ الوعدُ .. أنتَ العهدُ ..
أنتَ الدربُ والمشوارُ .. أنتَ الدارْ
وإن خُيِّرتُ .. غيرَكَ ..
إنني أقسمتُ .. لن أختارْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى