الاثنين ٣٠ آذار (مارس) ٢٠٢٠
بقلم عبد الناصر زياد هياجنة

عيون الله تحميها

هذي البلادُ عيونُ الله تحميها
من كلِ كربٍ سيُنجيها ويُرضيها
قد خصّها اللهُ بالقرآنِ مَكرُمةً
وباركَ الله مَنْ فيها وما فيها
هذي البلادُ قضاءُ اللهِ أن تبقى
للناسِ مأوىً إذا شانت لياليها
نِعمَ البلادُ إذا جادت مواسمُها
تفيضُ خِصباً من الخير الذي فيها
تُعطي الأمانَ لمَنْ ضاقت بهم سبلٌ
وتمنحُ الدفءَ، والآمالَ تُحييها
مرّت عليها حضاراتٌ قد ارتحلت
وأبقت المجدَ نقشاً في روابيها
تروي البلادُ عنْ التاريخِ أزمنةً
راياتِ "مؤتةَ" و"اليرموكَ" تُعليها
أحفادُ خالدَ والتاريخُ يعرفُهم
ورِثوا الرجولةَ في أسمى معانيها
صدقوا الوعودَ وقالوها مدوّيةَ
إنَّ الكرامةَ لو ماتت، سنُحييها
إنّا على الذلِ لا نلقى مصارعنَا
نحيا كِراماً ولا نرضى مخازيها
يموتُ منّا كريمُ الأصلِ يوصينا
ألا نَحيدَ عن الغاياتِ ساميّها
في كلِ شبرٍ من الأردنِ منقبةٌ
تتلو الحكايا عن الأمجادِ، ترويها
في هذه الأرضِ أسرارٌ معتقةٌ
بالمجد والحبِّ والخيرِ الذي فيها
لا يكتمُ الزهرُ عِطراً جاء موسِمُهُ
ولا المحبةُ تخفى كي نُداريّها
سيُظهرُ الشوقُ للأردنِ ما نلقى
من المحبةِ رغم البعدِ نطويها
إن المحبةَ للأردنِ تغمرنُا
ولو رحلنا عن الأردنِ نُبديها


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى