الأربعاء ٤ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٥
بقلم مادونا عسكر

عيناك والمطر

يغنّي المطر هذا المساء لغة عينيكَ...
زخّات لا يفقه معناها إلّاي وهي تنهمر شوقاً على أكمّات عينيّ...
تمتزج الألحان، ويضيع رسم الدّمع بين القطرات الوافرةِ
وتعطش السّماء إلى حزن أعظم، يثقل النّبض فيثريهْ
وتبحث عن قطرات تُشبِع ولا تُروي...
في هذا المساءْ،
أقف كما الشّعب القديم، على قمّة الجبلِ
حيث يتجلّى الإله ويزهر ثوب الحبِّ،
أنتظر برهبة حلول الرّعد والبرق في صوتك المقمرِ...
وأراك قادماً من صفوة المطرِ
تُبرعمُ أشجارك غلال عهد جديدٍ...
قادم أنت، كانبلاج الفجر عند انتحاب القمرِ
وصمت الكون في تعب الرّيحْ...
لا يحتمل الحبّ أن يتأخّر عن موعدهِ
ولا يتوانى عن قلب ما برح يتّقد ويترقّب المجيء المعدِّ للعاشقينْ.
عيناك تفيضان مطراً هذا المساءْ
أسمعهما تبتسمان في مرآة عينيّ
وأرى بلاغة الشّوق في حديثهما تصوغ قصّة عشق لا تنتهي...

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى