الثلاثاء ٢٣ نيسان (أبريل) ٢٠٢٤
بقلم وليد الزوكاني

على عُشبٍ.. كأنَّ الأَبد

(١)
بين الرَّمادِ الأنينُ
حنينٌ إلى مَلَكوتِ البداية
الأَنينُ "أنا"..
وجهُ نرجسةٍ رَصَّعتْ نفسَها وعَلَتْ
في فضاءِ الكلام..
وظلَّ الرَّمادُ الحِكاية.

(٢)

هنا كان كِسْرَى
يَنْصُبُ مَصْيدةً للأبد
يُداعبُ نَجْداً لئلا تبتعد
أكثرَ عن ظُفْرهِ
يتَتَبَّعُ هَمْسَ الفَيَافي،
الرُّعاةَ..
الطَّللَ الواقف بين المُحبِّين ناياً..
الصَّعاليكَ يَقْتَسِمون رغيْف السَّماء
نساءً يَلِدْنَ الغُزاةَ على دَرْبِ قافلةٍ
ويلِدْن النَّخيلا
امرأةً تُعاشِرُ قَرْن هِلال..
القَوافي..
تلدُ على الرَّمل خيلا؟

(٣)

تَقفُ كَحَيْرةِ الدَّمْعِ على الرِّمْش
نايٌ يُطلُّ..
نايٌ كسُلَّمِ السَّطْحِ
يعودُ بها من حِبال الغَسيل
ماذا أقولُ لها حين تسْأَلُني
عن الخيلِ واللَّيل..
والتِّيْهْ؟
عن جارِنا..
وهو يَرْمي عَظْمَةَ قلبهِ للخُبز
كي يَتَّقِيهْ؟

(٤)

في مياهِكِ
جسمي يَئِنُّ من الغَيْب
رأيتُ وجهي يَعْلو
كعَبَّادَة الشَّمس فوق الشَّعير
كلُّ الطُّيور التي عَبرَتْ في البَراري
عَضَّتْ فَمي
والسَّنابِلُ وهي تَدُوخُ مع الرِّيح
عَضَّتْ يدي
من يرُدُّ حُقولَ الشَّعير التي هاجَتْ
عن حَصادي؟
في مياهِكِ جسمي يَئِنُّ..
جسمُكِ..
يحملُ قِنْديل ماء.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى