الخميس ٢ شباط (فبراير) ٢٠١٢
بقلم أسمى وزوز

على بعد بحرٍ

هناك
على بعد بحرٍ
كلانا فيه نكون
بضجيج موانىء
كالجسد بعيدة
بمرسى
فيه الحنين
بأفق يصخب
بألف آه وآهه
يا زمناً أفرغتنا
من معزوفة تنأى
بحب يرتدي
ثياب المستحيل
بعزف بحارٍ
بقيثارة ترتعش
بلحن كله أنين
،،،،،،،،،،،،
...ويضجُ ذاك
المقعدُ الوحيد
فقد اعتادنا
كلانا لا وحدنا
والموانىء تبكي
عزلتها
البحر يخيفها
تماماً مثلنا
كعشقنا
كرماد يحترق
فينا
أهو يخيفنا!؟
لا….يا بحرٌ
فأنت نحن
وما سواك
مواسينا
أيعقل أن
نخاف ذاتنا!؟
هي الموانىء
فيها قوتنا
كسرات حبٍ
وحلم
وشربة وجدٍ
وحنين
ونبحر بعدها
نودع مرافئنا
ونحمل قوتنا
ونغيب هناك
في أقصى بقعة
في البحر...
أللبحر بقعة ؟!
أللبحر حزن؟!
أم له ذاكرة بالوجع
تموج
ويبقى القاربُ دوننا
وحيداً ،،،غريباً
فكيف يعود؟!
وكل المرافىء
قد فرغت ؟!
ولا حدود للبحر...
وكيف نبحر
روحين بلا جسد!؟
بلا قارب....
بلا ذات....
فالحدود التهمت
قُوتَنا ...
ورمتنا متعرييْن ...
في مسافات
عبورها الموت
كلانا لا وحدنا
إلا أننا
في مدٍّ وجزر
لا ذات بل ذاتين....
وضجت هناك
الأسئلة
لتبحث عن مركبين
ويعود كلٌ منا
دون الآخر ...
بحزننا
بخيبتنا
يوجع البحر
ويقاسمنا دموعاً
بطعم الوجد
والقهر.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى