

عائد إلى حيفا
إهداء
إلى الشبل الأبي طيب المعدن
مروان الشماخ
الذي أبى أن يرقص على دماء اليتامى والأرامل في أرض العودة حيفا عندما رفض أن يرافق فريقه الفرنسي (بوردو) إلى هناك فعانقت روحه الأرواح وزار قلبه القلوب واستوطن العروش.
أهداه الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم درع القدس واختير كأفضل شخصية رياضية لموسم
2009
إليه أهدي هذه
التحية.
قف شامخا أيها المروان في القمم ِوانثرْ على القدس ريح العُرْب والهـِمَم ِقف سالماً من تراب لستَ تعشقـُهُإلا سليما مِن الأزلام و الصنمقف ها هنا مِن بعيدٍ و لتـَلِجْ أدَبامِن خير بابٍ لخير الدّور و الحُرُملأنت في كل قلب يا حِبّ ساكنُهقف ها هنا أنت قـُدْسِيّ ٌ وخذ قـَسَميقف من بعيد غدا حيفا تعانقناوليت غـَسّانـَها يأتيكَ بالقلميأتيك يرسم بعد الحزن خاتِمَة ًفي قِصّةٍ لم تـُعِدْ خـَلْدونَ مِن نـَدَمقف شامخا علـِّم ِ الأسيادَ ساستناعلوم عِز ّ ٍ لنـَصْبِ البان و العَلـَمغدا بحيفا نرى نصبا لعاشقِهاهذا الفتى الشامِخ الشّـَمّـاخُ ذي القيمفلتهنئي أختَ قـَسّام فمغربناما زال يبذل للأقصى من الرَّحِمما زال ينجب نسل الناصرين ولمتفرغ بطون نساء المجد من عُُقـُم ِفي المغرب الحب لا نأتيه مِن أرج ٍٍو إنما من أجيج فاح للشَّمَمهذا الفتى من أحب القدس من حُجُبٍفأسْكَنـَتـْهُ التـي يهوى نـَوى النـّـَسَمهذا الذي مِن ذرا الأقصى يغازلهاوبابه لم تزل مشهودة الكرمباب المغاربةِ اليومَ ارتقت طربالما انتقيتَ جميلَ الشِّعْر و النـَّغـَملما هتفتَ بـِلا لا لـَنْ أقـَابـِلـَهامحبوبتي خلف سور الأسر والخِيملي لوعة الشوق لكنّي أغالبهاليوم عُرس ٍ قريب لاح في الظـّـُلـَمغدا سآتي إلى حيفا وجيرَتِهابحَدِّ سَيْفِـيَ لا باللهو بالقدمفكيف ألهو على تـُرْبٍ وقد جُبـِلتعلى جروح ٍ من الآهات و الألموكيف أمشي على عُشْبٍ و غزتناتمشي الهُوَيْنـَة َ فوق النار والحُمَملا لن أعود يا حيفا و في صُحُفيأطفال غزة تشكو الجوع ملء فموالقدس من تحت أنقاض تناشدنالبّوا غياث الحمى يا صفوة الأمملا لن أعود يا حيفا يقول أخ ٌوابنٌ عزيزٌ عفيف الطبع و الشيمبل عدتَ قالتِ الأرواح منشدة ًوعادت الروح للأحشاء والعُظـُمأحييت حب حيفا أنت عائدهامن خلف سور و صور صاح في الذمميا فتية الحق يا أشبال نهضتناأمانة القدس في الأعناق من قِدَمأحييت حب حيفا أنت عاشقهاوالمهر لا ، وكل الغدر في النّـَعَم ِأحييت حب حيفا أنت كاتبهافاملأ لها صفحة الإهداء للحكم