الجمعة ١٠ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٠
بقلم بوعلام دخيسي

ضيوف الله

قصيدة ألقيتها في زيارة لثلة من الإخوة المعتكفين في أحد مساجد مدينة وجدة المغربية أنقلها هنا وكل الرجاء منه تعالى أن يعم الأجر والثواب

ضيوفَ الله هل لي أن أضاف
إليكم أرشف الشهد ارتشافا
فلي عسل ٌ بلا أنتم مرار ٌ
ولي سُقم ٌ إذا حُمْتم تعافى
وأنتم يا أهيْل الحَوْم ِ قوم
فلا يَشقى النزيل ومن توافى
لعل القلبَ مني زاغ لكن
رجائي في الكريم سقى الشِّغاف
لكم مني سلام ٌ فاقبلوني
أرى الحسناتِ تــُقترفُ اقترافا
فمِنْ حُسنٍ إلى حُسن ٍ فهللْ
فواديَ ولتباركْ ها الزفاف
جميع ٌ ها هنا أضحى عريسا
وموكبه ارتقى الحُسنى وطاف
رمى الدنيا ففي الأخرى هواهُ
أساغ التمرَ وابْتذل العِلاف
أتى العشر الأواخر ذاك فضلٌ
فأيقظ ليله وطوى اللـِّحاف
يريد القدْر في ليلاتِ قدْر
فما نفِذ الغرام وما تجافى
وأهدر دمعه في الليل يبكي
فإن القوم من باتوا خِفافا
وأشْهدَ ربّه فالذنبُ يبلـَى
إذا ما العبد أشهَرَهُ اعترافا
وإخوتـُه ُ دعا لهم ُ كما قد
دعا فـَرْدا ً فكيف ترى اختلافا
فرابطة القلوب لها جذور
بوعد الليل نضربه انتصافا
إذا عطس الذي في اليم حتما
يشمته الذي سكن الضفاف
ويُتلى الوحيُ مشهودا طــِريّا
وتـَمْلأ ُ أحْرُفُ الصّـُحْفِ الصِّحاف
ويُهدى الأجرُ للأغيار فاسْعَدْ
بقوم أبدعوا الحبّ َ احْترافا
إذا ما جئتهمْ و شُغِفت َ حُبا
تذوق الطـّــَعْمَ لا ترجو انصرافا
توَدّ العُمر لو أضحى جميعا
وحتى سكرة الموت اعتكافا

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى