الثلاثاء ٨ أيلول (سبتمبر) ٢٠٢٠
بقلم إبراهيم بديوي

صفحات كتابي

بين الكلماتِ قرأتُك
في صفحاتِ
كتابى
وأخذتُ أُدَقِّقُ
باستغرابِ
فسمِعتُكِ أنغاماً تتراقصُ
من خلفِ
الأعتابِ
ولمحتُ بعينيكِ الأشواقَ
تجُرُّكِ من خلفِ
الأبوابِ
إنِّي أدعوكِ فكوني
راهبةً تتعشَّقُ في
محرابي
فالعشقُ جميلٌ تبلغُ
فيه الروحُ جميعَ
الدرجاتِ
إيمانٌ إخلاصٌ إنكارٌ
لِلذَّاتِ
العشقٌ عطاءٌ
يروي الأنفسَ
مثلَ مياهِ
فراتِ
لكن لاتعتقدي في
العشقِ بغير
حسابِ
لا لن تجدي عشقا
يتعافى من كُلَّ
الأعطابِ
فهناكَ من العشَّاقِ أُناسٌ تجعلُ
من أحلامِكِ وهماً من
أضغاثِ
وهناكَ ذئابٌ تسرقُ منكِ
العمرَ كأنَّكِ ماضٍ من
أحداثِ
لا عشقَ حقيقٌ
إلَّا في
محرابي
يا راهبتي فتعالَيْ قد أعددت
ُلأجلكِ أثوابَ
الرُهبانِ
وأنرتُ شموعَ
الأُنسِ على
العيدانِ
وكتبتُ ترانيمَ
العُشَّاقِ على
الجدرانِ
ياراهبتي من أجلكِ قد
زيَّنتُ المعبدَ بالأزهارِ
وبالريحانِ
فهنا صلواتُ العشقِ
مناجاةٌ فيها بذلٌ
وتفاني
ياراهبتي لا عشقَ بريءٌ إلَّا
إلا فى صفحاتِ
كتابى


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى