الاثنين ١ كانون الثاني (يناير) ٢٠٢٤
بقلم إبراهيم بديوي

زيف الأماني

بكاءُ النفسِ آمالٌ تثورُ
كما الأمواجُ في بحرٍ تمورُ
يؤرِّقُها السُهادُ وكيف تغفو
وفي أضلاعِها نارٌ تفورُ
تناجي إلفَها بعد التنائي
ألم تسمع أغانينا الطيورُ؟
تئنُّ بليلِها شوقاً وترجو
لقاءً في المنامِ ولو يجورُ
وتنسَى جُرحَها كم من وعودٍ
على أبوابِهِ راحت تبورُ
تُمَنِّي نفسَها زيفَ الأماني
سراباً تقتفي طللاً تزورُ
مناها قد تحجَّرَ نبعُها لو
ترى لانتْ من الماءِ الصخورُ
مُناها لم تعد تلك المنى بل
بَدَتْ نكراءَ خاصمَها السرورُ
وداستْ قلبَها دون انكسارٍ
يُسربلُها التعجرفُ والغرورُ
وتنسى أنَّني قد كنتُ حلماً
يُراودُ قلبَها والكبْرُ سورُ
وتنسى أنني فوق المعالي
رفعتُ جبينَها والشمسُ نورُ
بسهمِ الغدرِ قد طعنتْ فؤادي
فخانتني الفصاحةُ والشعورُ
فكيف تزولُ أحزاني بغُسلٍ
وأحزاني تحاشتْها البحورُ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى