

صباح الورد..!
صباحَ الوَرْدِ من شفتيكِ أقطفــــهُصباحَ الطيرِ من عينيكِ أُرويهــا!صباحَ صبابـةٍ نامـت على وَتَـريعصافيرُ الهوى ثارت تُغنـّــيهـا!**أرى بصمات عينيكِ على قلبـيعلى صدري على كفِّيْ دوالـيهـا!إذا العشّاقُ في بيـدِ الدُّجـَى هاموافإني من ضُحَى خديـكِ أَسقـيْــهافأنتِ حضـارتي وبداوتي اعتنـقـاوأنتِ قصيدتي الـ أحـْيـَا لأُحْيِيْـهاوأنتِ موطـنُ الأشـواقِ تعزفُـنيكلحنٍ أخضـرٍ للشمـسِ أجـنيهـا!**تسـير بـيارقـي جيشًا على برقــيلتشـرب غـيمَ كـفّيـكِ بكـفّـيهـاسـمائي تبتـدي منـكِ ملائكُهــاوأرضـي تنتهـي فيـكِ أمانـيهـاكنُـور الشَّـهْـدِ إحسـاسي أُرتّلــهُونـار طُـوى، أنـا موسـى بواديهـافأنتِ أنتِ .. ما أنتِ؟ فـلا لغـةٌتروم حروفَـكِ الأُولَـى فتحكيها!**وتشهـق أنجمُ الدنيا على شـفتيلترشف جذوتـي القُصْوَى بعينيهاخرافـةُ غـادةٍ، كالغيبِ، في دمـِهـاإناثُ الحُلْمِ ، عن دمهـنَّ أُغليـهـارأيتُ نسـاءَ هذا الكَـوْنِ قاطبـةً،وأنتِ الكـونُ بركـانٌ على فيــها!**يقول نجيُّ حرفي:حرفُكَ اشتعلتْبـه الدنيا فتونًا ، مَن سيُطـفيـها؟ومَـن هذي التي ألقـيتَ غُـرَّتَهـاعلى هُدْب المُحـالِ الشِّعـرِ تَنْويها؟فقلـتُ لهُ: أمـا لو كنتُ أُدركُـهـالما كان استطـارَ الشِّـعرُ تشــبيهاوأغوَى الحُبِّ ما عَجِـزَ البيـانُ بـهِفنُورُ القلبِ في الكلمـاتِ يُعشيهـاولـي فيـهـا كـنايـاتٌ معـطّــرةٌولا تسـألْـني عن نـائـي معانيـهـافإنّ حبـيـبـتي لا شـيءَ يُشـبههـاوإنّ حبيـبـهـا أشـهَى قوافـيهـا!
يدرك الشاعر تجريبية الإيقاع في هذه القصيدة، حيث تخرج عن (الوافر)، الذي لا تأتي عَروضه وضربه في الشِّعر العربيّ إلّا مقطوفتين، وقد جاءتا هنا سليمتين.