سَيشْمتُ
الجَّرنيجُ في الوردْ
سيُجزِمُ أنَّ البستانيَ حِينَ يقطَعُهُ
عِقابٌ
وحينَ يهديهُ عشيقٌ لعشيقَتِهِ
بِدعَةُ
سيقولُ فيهِ ما لمْ يقُلْ هالِكٌ
في الجَمرْ
سيقولُ أنَّ هشاشتََهُ
شرفةٌ لفَنائِه السّريعْ
وأنَّ الزَّهْوَ خائنٌ
حين يُشعُّ منْ وَهجِ ألوانِهْ
سيقذِفُ شُجَيْراتِهِ بكلِّ
التفاهاتِ
حتى حينَ يُشعِلُ رأسَهُ نوراً
يَلْعَنُ شيطانَهُ
ويُحرِّضُ عليهِ الحشراتْ
سيصَوَّرُ للْخَلقِ رحيقََهُ
سُمّأً
ووَداعتَهُ أغنيةً بليدهْ
وعِطرَهُ خُدعَةْ
سيركَبُ خِبْرَةَ الشّوكِ
لُيقنِعَ الأشياءَ
أنَّ الورْدَ حينَ يهزُّهُ الرِّيحُ
ينكسِرُ ولا يركعْ
وذلكَ كافٍ لرجمِهِ
وحين يُضيءُ المِزْهَرِياتِ
قُبحٌ
وحين يكشِفُ للروابي
أسرارَ روائِحهِ
كُفرٌ
وليس لِجَمالِه شأنٌ
ليس لِأشواكِهِ جُندٌ
ليس لسَحْقِهِِ بُدْ
سيشمَتُ
الجَّرنيجُ
[1] في الوَردْ
سيشمتُ
الجَّرنيجُ في الوردْ