
رُؤى ثقافيّة«198»

سِفْر الأَمثال
إِذا كُنْتَ لا حُلْمـًا تَـمَـنَّى بُـلُوْغَـهُ،فكُـلُّ سَبِـيْـلٍ تَـبْـتَـغِـيْـكَ سَبِـيْـلُ!ابْتَسِمْ؛ لَسْتَ بِأَشْقَى ذا الوَرَىإنَّمـا أَشْقَى الوَرَى مَنْ عَـبَسَا!يَظَـلُّ (الحـَيُّ) خِشْفًا، طِفْلَ أُمٍّ،إِذا ماتَتْ يَـشِـيْخُ الطِّـفْلُ بَـغْـتَـةْ!أَحْبِبْ عَدُوَّكَ كَيْ يُحِـسَّ بِأَنـَّـهُبالُوْنَـةٌ في ساحَـةِ الأَلْعـَابِ!إِذا طَعَـنَـتْـكَ في ظَـهْـرٍ ظُـهُـوْرٌشَهِدْنَ بِأَنَّ سَـيْـفَكَ في الصَّدَارَةْ!رُبَّمـا سِحْـرُ بَـيـَـانٍغَـلَبَ الحـَـقَّ الـمُـبِـيْـنا!*كُـلُّ ابْنِ أُنـْـثَى ، وإِنْخَـدَّاهُ نُـــوْرُ الـبَـدْرِلم يَـخْـلُ مِنْ سُفْعَـةٍ،تُـغْرِيْ بِـهِ أو تُـزْرِيْ!لا يَكْسَبَنَّ تَحَـدِّيًا أَحَـدٌ كَـمَـنْلا يَخْسَـرَنَّ غَـدًا رِهَـانـًا يُخْسَـرُ!إنَّ العُـيُوْنَ أَقَــرُّهـا أَعْـماهـالم تُـبْـصِرِ الدُّنْـيَـا ولا أُخْرَاها؟!إِذا ما بَسْمَـةٌ وَلَــدَتْ هِـلالًابِـثَغْـرِ هَزِيْمَـةٍ بَدَرَتْـهُ نَصْـرَا!كُلُّ اخـتِـلافٍ في الوُجُوْدِ تَـلاقُحٌلا نُـوْرَ فـي نُـوْرٍ بِغَـيْرِ ظَـلامِ!*لا تَشْرَبَنْ كأسَينِ مِنْ نارِ الهَـوَى:نَـأْيَ الحـَبِيْبِ ونَـأْيَ صَبْرِ الصَّابِـرِ!لُغَـةُ ابتِسَامِكِ يا ابتِسَاميْ عالَـمِـيَّـةْما حاجَـتِـيْ لِقِراءَتِـيْ بالأَبـْجَدِيَّـةْ؟!(*)بالحُبِّ تُـثْرِيْ في النُّـفُوْسِ وتَـكْسَبُالـمَالُ يَذْهَبُ في الثَرَى والـمَـنْـصِبُ!لا تَطْعَـنَنَّ بِذَوْقِ زَوْجِكَ واذْكُـرَنْفي البَدْءِ كُنْتَ بِذَوْقِـها المُخْتَارَا!إِذا ما فَوْقَ رَأْسِكَ حامَ هَمٌّفـلا تَـتْرُكْـهُ يَـبْـنِـيْ فِـيْـهِ عُـشَّهْ!صادِقْ ذِئابَ الغَابِ، يَحْـنُ الغَابُ!واحْـمِلْ سِلاحَكَ فالأَنامُ ذِئـابُ!وكُلُّ قَمِـيْءِ طَـبْعٍ سَوْفَ يَـشْقَىبِـنَـخْـلٍ في السَّمَـاءِ سَرَى فـنَالا!بكُلِّ دَقِـيْـقَـةٍ تَـشْجَى تَـشِيْبُبرَأْسِكَ شَعْـرَةٌ ويَطِـيْحُ نَجْـمُ!مَنْ يَستطيعُ الطَّـيْـرَ في حَدَقِ السُّهَاوسَماهُ تَـرْسُفُ في بُطُـوْنِ زَواحِـفِ؟!وإِذا سَمِعْتَ نُـبَاحَ كَلْبٍ صاخِـبًاهَـمَسَ النُّبـَاحُ: «أُرَيْـنِبٌ لا يَـنْـهَشُ»!تُـحِبُّ ماضِيًا لِأَنـَّـهُ ذَهَـبْوتَشْتَرِيْ النُّحَاسَ مِـنْـهُ بالذَّهَبْ!ليسَ العَظِـيْمُ بِمَنْ تَراهُ عَظِـيْماإِنَّ العَظِـيْمَ فَـتًى يَـراكَ عَظِـيْما!وإِذا سَـرَيْتَ مَعَ النُّجُـوْمِ تَخاصَـرَافي خُطْـوَتَـيْـكَ الضَّوْءُ والظَّلْماءُ!فَشَلُ التَّخْطِيْطِ يَعْنِـيْ دائِـمًا:خِطَّـةً ناجِحَـةً تَـبْـنِـيْ الفَشَلْ!يَهُـزُّ الجَـبَـانُ أُلُـوْفَ السُّيُـوْفِوأَمْضَى السُّيُـوْفِ لَـدَيْـهِ الهَـرَبْ!شَمْسُ ابْـتِسَامِكِ أَمْضَى مِنْ مَوَاضِـيْـهِسُلِّـيْ شَذَاها تُـبَـايِعْكِ أَرَاضِـيْـهِ!كُنْ في الأُسُوْدِ الصِّيْدِ شِبْلًا شَارِدَالا في النَّعَـامِ مَلِـيْـكَها والقائِدَا!
(*) لم تَرِد في الشِّعر العربي للبحر الكامل التامِّ عَروض مُرَفَّلة ولا ضَرْب مُرَفَّل. وعلى هذا الوزن جاءت قصيدتي «قيامة المتنبِّي»، من ديواني «متاهات أُوليس/ قيامة المتنبِّي»، (الدار البيضاء/ بيروت: المركز الثقافي العربي | النادي الأدبي بالرِّياض، 2015، ص63- 69)، ومطلعها:
...وَكَمَـا تُؤَسْطِرُكَ الرَّوابيْ والسُّهُـوبُ ** لَكَ صَهْوَةُ النَّشْوَى ورَجْوَى لا تَخِـيْـبُ