الأربعاء ١٤ شباط (فبراير) ٢٠٢٤
بقلم فادي فوزات شنان

سَتبقىْ

و أنت على سُدَّة ِ الموتِ
أبقىْ
من الموتِ ..
حين تموتُ
على ركبتيها البيوتُ ..
البيوتُ التي لا تموتُ ..
ستبقىْ!

و أوضحَ منْ غُرَّةِ الشّمسِ
أنقى منَ الصوتِ في ذروةِ الصّمْتِ ..
أعذبَ من ماءِ عينِ الحقيقةِ ..
أصفى و أنقىْ ..
ستبقىْ!

فأنتَ الحَمامُ
هديلُ السلامِ ..
و أنتَ الغمامُ
سليلُ الأثيرِ
شقيقُ الأديمِ الذي لا ينامُ
إذا ما ادْلَهمَّ الظلامُ
تُرَتِّلُ بينَ البيوتِ بَصيصَ الحقيقةِ
تُذكي تخامدَها
بينَ مخمورِ سمتٍ
و مسعورِ وَقْتٍ
و مأفونِ صوتْ!
لكي لا تنامَ البيوتْ ..
لكي لا تموتْ!

و مهما تطاولتِ الفاحشاتُ على طهرِ كعبكَ

مهما عَوَتْ محنةُ الدّربِ في الأفقِ ..
مهما تَمَخَّضتِ الحرب في عُرضِ دربكَ ..
مهما اشرأبتْ نواجذُ عُهرِ الفصاحةِ
في كل تجويدِ صوتْ!
و مهما وأنّى
تَحيكُ خيوطَ شرائعِها العنكبوتْ ..
سَتبقىْ
و تَبقىْ البيوتُ
سَتَبقىْ!


مشاركة منتدى

  • ماذا يقصد بقوله :مهما تَمَخَّضتِ الحرب في عُرضِ دربكَ ..
    مهما اشرأبتْ نواجذُ عُهرِ الفصاحةِ
    في كل تجويدِ صوتْ!
    و مهما وأنّى
    تَحيكُ خيوطَ شرائعِها العنكبوتْ البيت الذي يذكر فيه في كل تجويد صوت وسبقه بيت عهر الفصاحة اعتبرها قافيه نثريه نشاز

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى