سَتبقىْ
و أنت على سُدَّة ِ الموتِ
أبقىْ
من الموتِ ..
حين تموتُ
على ركبتيها البيوتُ ..
البيوتُ التي لا تموتُ ..
ستبقىْ!
و أوضحَ منْ غُرَّةِ الشّمسِ
أنقى منَ الصوتِ في ذروةِ الصّمْتِ ..
أعذبَ من ماءِ عينِ الحقيقةِ ..
أصفى و أنقىْ ..
ستبقىْ!
فأنتَ الحَمامُ
هديلُ السلامِ ..
و أنتَ الغمامُ
سليلُ الأثيرِ
شقيقُ الأديمِ الذي لا ينامُ
إذا ما ادْلَهمَّ الظلامُ
تُرَتِّلُ بينَ البيوتِ بَصيصَ الحقيقةِ
تُذكي تخامدَها
بينَ مخمورِ سمتٍ
و مسعورِ وَقْتٍ
و مأفونِ صوتْ!
لكي لا تنامَ البيوتْ ..
لكي لا تموتْ!
و مهما تطاولتِ الفاحشاتُ على طهرِ كعبكَ
مهما عَوَتْ محنةُ الدّربِ في الأفقِ ..
مهما تَمَخَّضتِ الحرب في عُرضِ دربكَ ..
مهما اشرأبتْ نواجذُ عُهرِ الفصاحةِ
في كل تجويدِ صوتْ!
و مهما وأنّى
تَحيكُ خيوطَ شرائعِها العنكبوتْ ..
سَتبقىْ
و تَبقىْ البيوتُ
سَتَبقىْ!
مشاركة منتدى
14 شباط (فبراير), 19:46, بقلم ابوهاشم العيسى
ماذا يقصد بقوله :مهما تَمَخَّضتِ الحرب في عُرضِ دربكَ ..
مهما اشرأبتْ نواجذُ عُهرِ الفصاحةِ
في كل تجويدِ صوتْ!
و مهما وأنّى
تَحيكُ خيوطَ شرائعِها العنكبوتْ البيت الذي يذكر فيه في كل تجويد صوت وسبقه بيت عهر الفصاحة اعتبرها قافيه نثريه نشاز