الخميس ٥ نيسان (أبريل) ٢٠١٢
بقلم
سيف الصدى
على شفتيك ترتجف المسافةُ فاعبريني للمدى الآتي،وقولِي كان يوما في النّدى طيفا!!ومرُي في فؤادي نحلةً تحسو الشذى صرفاومري في خريفي... الناي منكفئٌ... على مواله الباكي،وجرحي يحتسي شغفَ الرؤى، نزفاأيا وجع الذرا، في البيد متكئجوى الآهات، يسري في دمي زحفافقومي،..خبريني يا حياتي،كيف أشرَعَتِ السنينُ* غبارها في مقلتيّوخبأتني للصدى سيفا؟!كأني والغبار على جبينيتلة في الريح يملأها الرَّدى عصفاويسفيها صدى النايات في ولهِ الرؤى عزفاعلى شفتيك في أفق التجلي ذابَ قلبي،كيف خبَّأتِ البلابل ُ عزفها فيهِ؟وأدمنتِ الشَّحاريرُ البكاءَ على مراثيهِ؟!وفي عينيك تهت هناك، يا شغفي، بلا شفتين من تيهٍ إلى تيهِ!وأصوائي مبعثرةوأشواقي مصفدةوأحلامي مضرجةٌوقلبي ناضر خضرٌمسافرةٌ أغانيه من الأقصى إلى الأقصىوحسوني الذي أفنى دواليهِوأهدى للصدى معناه طيفا من أغانيهِتدلّى فوق غصن في لظى الصحراء مذبوحا بلا فننٍعلى شفتيك ترتجف المسافة فامنحي شفتيّ لحنا ذاب في وطنيوغنّى: "يا حمامَ الروح خبئني عن الزمنِ"فلا فنني بمؤتمنٍ، ولا شوكي بمؤتمنِ،ولا ما ذاب من ثلجٍ على فِيْهِكأني يا ارتجال الحبّ شكوى الناي ذابت من تجليهِوإني يا امتثالَ الروح زفرات التوجُّع في قوافيهِفقولي للذي يحسو جراح اللحنِ لا تذبحْ أمانيهِفإنَّك قطرةٌ في البحرِ مرت من تجليهِوكشف الروحِ سرّ لا يباريهِسوى كشفٍ تلألأ في معانيه
*لغة في السنين تعرب بالحركات