
رُؤى ثقافيّة«208»

سؤال الأسئلة!
ضاقتْ خَلائقُ عَصْرِيْ عَنْ مَدَى شَرَفِـي؟أَمْ ضَاقَ بِـيْ شَرَفِـيْ عَنْ مُنتهَى شَغَفِي؟سألتُ لَـيْلِـيْ عَنِ الأَيـَّامِ، كَـيْـفَ ذَوَتْ؟وكَيْفَ أَمْـسَى ضِيائِيْ حالِكَ السَّــدَفِ؟فأَطْـرَقَ اللَّيْـلُ إِطْـراقَ الكَـئيــبِ علىعَصَـا السُّـؤالِ ، ولم يَـأْبـَـهْ ولم يَصِـفِ!** **قُلْـتُ: اسـتَعِرْ مِنْ لِسانِـيْ ما يُصوِّرُ عَنْهـذا الظَّــلامِ، ولا تَكْـتُمْ، ولا تَحِـفِ!أَمْ أَنـْتَ، يا لَيـْـلُ، مِثْـلُ النَّاسِ، وا أَسَفَـا!وما الذي في الـوَرَى يُجـدِيْـهِ وا أَسَفِـي؟يا لَيـْلُ، فيكَ مِنَ النَّاسِ: الظَّلامُ، وفيـــكَ الظُّلْمُ، والغَدْرُ، فيكَ الخَوْفُ؛ فاعْتَرِفِ!كيفَ احتَسيتَ كُؤُوْسَ النَّارِ؟ كَيْفَ غَـزَتْمِنْكَ الجَوانِحَ؟ لِـمْ لَمْ تَنْـجُ مِنْ تَلَفِ؟!** **فقالَ: ما بِـيْ مِنَ الأَدْوَاءِ ليسَ سِــوَىما أَبْـدَعَ النَّاسُ لِلأَحْيَاءِ مِنْ حَـتَـفِقد كُنْتُ خَيْمَـةَ صَفْـوِ النَّاسِـكِـيْنَ أَنـَـاوكُنْتُ مَوْعِـدَ وَصْـلِ العاشِـقِ الدَّنِـفِفاسْـأَلْ رِفاقَــكَ ما يَأْتـُـوْنَ تحتَ جَنَـاحِيْ؟ ثُمَّ سَلْـهُمْ: أَما مِنْ مُرْجِعٍ سَلَـفِـي؟في الناسِ فِطْـرٌ مِنَ الأَوْبَـاشِ تَعْرِفُـهُـمْوفِـيْهِمُ كُـلُّ وَغْـدٍ لَيْسَ ذا هَــدَفِ!** **كُنْ كالنَّهَـارِ، فطُوبَـى لِلضِّيَـاء بِمايَخُـطُّ في مُهْجَـةِ الإِنسانِ مِنْ صُحُفِ!وهْـيَ الحَيَـاةُ! بِلا رُوْحٍ تُؤَنْسِـنُهـالَيْسَتْ سِوَى كَعْبَةِ الأَوثانِ. لا تَطُفِ!خَرابَــةٌ جُعِـلَـتْ دِيْــنًـا، خَرائِـبُـهُلِلدُّوْدِ مُنْتَـجَـعٌ، والوَحْشِ والجِـيَـفِ** **يا قِصَّـةً سَـلَفَتْ في قِصَّـةٍ خَلَفَـتْيَفْـنَى الزَّمَـانُ وما تَنْفَـكُّ في الأَلِـفِ!