

زمن الأغاني
في يوم غاب فيه القمر،
تتكاثر الغيوم، سوداء في كل مكان،
وتهب الرياح من كل مكان،
ويأتي المطر، فيما يشبه الطوفان،
فيجر معه تمثالاً هشاً
لأحد آلهة الحب، التي بناها
أحد المغفلين ، في غفلة من الزمان.
وتبكي العيون الصامتة بحزن،
وهي ترقب ذلك التمثال، يؤول إلى زوال.
بفعل الطوفان ، الذي لم يكن في الحسبان.
وتعلن دقات الساعة،
بكل خشوع وبراعة ، أن الوقت حان
للرجوع إلى مربع ذو الرقم واحد،
بعد أن ماتت النجوم ، انتحاراً،
لأنها ملت انتظاراً، لطلوع القمر،
الذي خاف ، أو خجل ، فقرر العصيان.
ينتهي الربيع فجأة ، وتهرب الفراشات،
ولا يتبقى غير الغربان، تذرع المكان،
ويستيقظ العاشقان، من حلم لذيذ،
ليعلنا أن زمن الأغاني الجميلة ، قد طواه النسيان.