الأربعاء ١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٤
بقلم
رَحِيلُ الشَّيْخ
(مهداة إلى روح الشيخ زايد)
وَدَّعْـتُ مَـنْ كَاللَيْـثِ مِغْـوَاراً إِذَا | |
مَا النَّاسُ أَنْفُسُهُـمْ أَحْسَّـتْ بِالخَطَـرْ | |
الثَّغْــرُ مِبْسَــامٌ وَسِيـمٌ مُرْتَجَـىً | |
سَمْـحُ المُحَيَّـا بِالمُـرُوءَاتِ اشْتَهَرْ | |
كَـمْ مِنْ مَفَـازَاتٍ قَدِيمـاً خَاضَهَـا | |
بِجَـوَادِهِ المُحْتَـدِّ فِي الكَـرِّ النَّظَـرْ | |
ابْـنٌ لِضِـرْغَــامٍ شَدِيـدٍ وَطْـؤُهُ | |
وَحَفِيـدُ جَـدٍّ قَدْ سَمَـا فَوْقَ البَشَـرْ | |
كَالغَيْـثِ يَبْـدُو كُلَّمَـا جَفَّ الثَّـرَى | |
بِالمَـاءِ مِـنْ غَيْـرِ امْتِنَـانٍ يَنْهَمِرْ | |
قَدْ ضَجَّـتْ الدُّنْيَـا فَقِيـدِي بَعْدَمَـا | |
دُقَّـتْ بِسَـاحِ الدَّارِ أَجْـرَاسُ السَّفَرْ | |
وَشَعَـرْتُ سَاعَتَهَـا كَأَنَّي وَالأَسَـى | |
خِـلاَّنِ فِي ثَوْبَيْنِ مِنْ نَسْـجِ الضَّجَرْ | |
هِيَ سُنَّـةُ الدُّنْيَـا وَأَنْـتَ اعْتَدْتَهَـا | |
فَارْحَلْ كَقُرْصِ الشَّمْسِ وَابْرُقْ بِالمَطَرْ |
(مهداة إلى روح الشيخ زايد)