الأربعاء ٥ تموز (يوليو) ٢٠٢٣
بقلم محمد عبد الحليم غنيم

«روبرت هاس» قصة عن الجسد

الملحن الشاب، الذي عمل في ذلك الصيف في معسكر للفنانين، راقبها لمدة أسبوع. كانت رسامة يابانية في الستين من عمرها، وكان يعتقد أنه يحبها. كان يحب عملها، وكان عملها يشبه الطريقة التي تحرك بها جسدها، وتستخدم يديها، وتنظر إليه مباشرة عندما تفكر في إجابات لأسئلته وتفكر فيها. ذات ليلة، كانا عائدين من حفلة موسيقية، وعندما وصلا إلى باب منزلها التفتت إليه وقالت،"أعتقد أنك تحب أن تنالنى. وأنا أحب ذلك أيضًا، لكن يجب أن أخبرك أنني أجريت عملية استئصال ثدي مزدوج"، وعندما لم يفهم، أضافت :"لقد فقدت كلا ثديي". ذبل الإشراق الذي كان يحمله في تجويف بطنه وصدره - مثل الموسيقى - بسرعة، وأخذ ينظر إليها ثم قال،"أنا آسف لأنني لا أعتقد أنني أستطيع ذلك."عاد إلى كوخه عبر أشجار الصنوبر، وفي الصباح وجد وعاءًا صغيرًا أزرق اللون على الشرفة خارج بابه. بدا أنه ممتلىء ببتلات الورد، لكن عندما التقطه وجد أن بتلات الورد كانت في الأعلى ، بينما كان باقى الوعاء – لا بد أنها كنسته من أركان مرسمها- ممتلئا بالنحل الميت.

(تمت)

المؤلف : روبرت هاس (- ولد عام 1940م) شاعر أمريكي معاصر، يعد روبرت هاس أحد الشعراء الأميركيين المعاصرين الأكثر شهرة والأكثر قراءة على نطاق واسع. بالإضافة إلى نجاحه كشاعر،يُعرف أيضًا بأنه ناقد ومترجم بارز، شغل منصب شاعر الولايات المتحدة من 1995 إلى 1997. وحصل على جائزة البوليتزر للشعر عام 2008م. عن مجموعته الشعرية (الوقت والأدوات: قصائد 1997-2005 م). وهاس متزوج من الشاعرة والناشطة المناهضة للحرب بريندا هيلمان، والتى تعمل أستاذة في كلية سانت ماري في كاليفورنيا.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى