

رقصُ الطفولة
ويكبر الطفل في نفسي وأنفاسي | يقلِّب الروح من كأس إلى كاس |
أريدني أبدا حرفا على فمه | ويمسح الحرفَ حرّ ُ الشيب في راسي |
يقودني العمر والأحلام تـُمسكني | أتيه بين حديث النفس والناس |
أنا الطفولة تحياني وتـُجْبرني | أنْ أغلِقَ الباب في أعقاب أجراسي |
أداعب القلب في عشق ٍ أجددهُ | أزيل عنه صَدَا صدر وخناس |
أدير ظهري عن الآتي وينكرني | ماض ٍ فأبحث عن أشلاء كُرّاسي |
عن الدروس عن المرسوم أسفلها | عن المُجَسَّم من حِبْري وقِرطاسي |
عن الحروف ذوات ِ اللون أسألها | عن سِرِّ هذا الذي يلهو بإحساسي |
تريدُني اليوم مثل الأمس ويحكَ مِنْ | طفل ٍ يخالط في المكنون وسواسي |
تـُـذكــِّرُ الروح ذِكراها وتشغِلـُها | بما مضى ثم تمضي دون حُرّاس |
فإن تعُدْ تـَجـِدِ الدنيا وزهرتها | الناس تقطفها من كل أجناس |
هذا يغازلها هذا يضاجعها | هذا يُجَرِّدها في غير إبساس |
العمر سيدتي ثوب وألبسه | متى أشاء على ذوقي ومقياسي |
العمر سيدتي طفل أعاوده | لكن على مضض ٍ في دربه القاسي |