يا جِدارَ ٱلرُّعْبِ في أَوْطانِنا |
|
|
قَدْ حَجَبْتَ ٱلنّورَ عَنْ أَحْلامِها |
شَيَّدوكَ مِنْ سَرابٍ زائِفٍ في |
|
|
شِعابِ ٱلأرْضِ تَكْوي جِلْدَها |
صِرْتَ مَمْسوخًا يَنِمُّ وَجْهُهُ |
|
|
عَنْ غُرابٍ ناعِبٍ في دارِها |
يَسْأَلُ ٱلْفاروقُ عَنْ مُسْتَنْسَخٍ |
|
|
أَيَّ يَوْمٍ يَخْتَفي عَنْ عَيْنِها؟ |
لا تَسَلْني عَنْ كُرومٍ حَوْلَه |
|
|
باتَ يَمْضي لا يُبالي "سورُها" |
قَطَعَ ٱلدَّرْبَ وَظَلََّ جاثِمًا |
|
|
في فِجاجٍ بُحَّ مِنْهُ صَوْتُها |
لا تَسَلْني عَنْ جِبالٍ خَلْفَنا |
|
|
كانَ يَرْعى في أَمانٍ ظَبْيُها |
نَشَرَ ٱلْخَوْفَ وَغَنّى طَرَبًا |
|
|
زَرَعَ ٱلْحُزْنَ وَفَلَّ جَيْشَها |
أَيُّ مَخْلوقٍ تَحَدّى أُمَّةً |
|
|
حَمَلَ ٱلضُرَّ فَضاعَ مَجْدُها |
فَقَدَ ٱلْفَلاحُ قوتَ يَوْمِهِ |
|
|
نَبَشَ ٱلْفَقْرُ بِغَيْظٍ كَلْمَها |
حُرِمَ ٱلأطفالُ مِنْ زَيْتونِهِا |
|
|
خَيَّمَ ٱلصَّمْتُُ طَويلاً فَوْقَها |
يَبِسَ ٱللَّوْزُ وَصارَ حَطَبًا |
|
|
عَرْبَدَ ٱلْيَأْسُ وَفَرَّ طَيْرُها |
كُنْتَ في بَرْلينَ نَجْمًا ساطِعًا |
|
|
صِرْتَ تِمثالاً تُسَلّي شَعْبَها |
قِفْ تَأَمَّلْ يا رَفيقي ساعَةًً |
|
|
كَيْفَ يَحْيا في حِصارٍ أَهْلُها |