الخميس ٢١ حزيران (يونيو) ٢٠٠٧
بقلم
رسائل لم تعُد شخصيّة
( دستور )
هذه مواد الدّستور تحمل ختم سلطتي التّشريعيّة مكتوبة الى "أشخاص" يختلفون عن "حبيبي شخص الأرض " سوى من القراءة فهم ايضا قارئون فاذا وصلت ايديكم ايّها الأشخاص عليكم تفعيل جميع مجسّاتكم للتّقيّد بها .
المخالف يرتكب جٌنحة فيُقطع جناحه !
مادة رقم -1- " المراوغون "أيُّها المداهنون :مَن أوطنتهم قلبي وندمتأخرجوا من أراضي ذاكرتيومن أحلام يقظتي -فرأسي لا يحتملكمأو يحتمل عمالتكم :بعد أن عرفتُ حقيقتكُملم تعودوا تطروننيكما زمانأيُّها المستوطنون في ذاكرتيغادروا هذا المكان !مادة رقم- 2- " المجرمون "إلى من يهمّه أمر موتيأنا بريئة من قلبكأريد الحياة من كل صوب :فقطار عمري ما زال يجريليس بأمركأريد الحياة لأراك تتمزّقتحت عجلات قطاريفينتهي أمركأريد الاستمرار بالقراءة والكتابة :فقلمي ما زال ينزفليس بأمركوعيوني ما زالت تفكّ الرّموز وتذرفليس بأمركأريد الاستمرار بالقراءة والكتابة :لأقرأ في الصّحف عن حادثة موتكفأكتب تعليقي !***************مادة رقم -3- " المزوّرون "أيُّها الإنسانوما أنت بإنسانأُشطب إسمي من سِجلاّتكفلم أعُد أنتمي إليكومن مُذكّراتكأُشطُبهُ من قواميسكلأنّهُ كُتِبَ بِلُغَتكَيا ابن آدم :ما هذا طينك استَحْجَرَوقلبك ؟ما هذه فالِية الأفاعيتأتيني من صوبكَ ؟يا ابن آدم :دع العَوراء تُخطئك لآتيكموعدنا صباحاً – عند النّبعينبض حُبّاً وحياةًوإنّي واردهإصنع لي صباحي مشكوراًفصباحي يصنع لنا المساءوإلاّ فانتظرني –إنّي آتيةأقول لك كيفَ :إنّي واردة مع الضُّبّأقتات السّوفَ !**************مادة رقم -4- " الخائنون "خِبءُ " الأرض" في خبءِ السّماء( من ثِمارِه يُعرف الإنسان )لن تقتلوني – لن أسمح لكمأو تُخرِسوني – فما بالكم ؟ !سأكون عفريتكم :أتجوّل بينكمأسكن بيوتكموأُبعِدُكمأنا "كلوديوس" - وأنتم تتضوّرون جوعاًأنظر إليكم وأراكم :العين سراج الجسدلن يُصيبَ أحدٌ منكم حَبّة قلبيأرى مِلحكم قد فسدفَلِمَ تتنفّسون ؟وإن تُجاروني- لن تخطّوا غُباريوأنا أخطُّ في الأرض :أتخطُّ سيوف غَيظي طريق الخلاصمنكم يا خُبَثُ ؟يتخبّطكُم الشّيطان –ويا خَباث !أيُّها المُخضّمون :أبكي شُجونيأكُنتُم نبع الحبِّ تورَدون ؟عنكم حديثي ذو شُجونلن تتناولوا أطرافه – لن أسمح لكمأأنا تُخرسون ؟أنتم في الأرض "المُفسِدون"أنتم المقصودونمِلحُكم قد فسد – فبماذا تُمَلّحون ؟أخضعتني الحاجة إليكمأما يَخضعُ النّجم ؟ !أنا الأخضران !أنا خِبءُ الأرض – زرعٌ قد أحبَّوكنتم خِبءَ السّماءفما بال سماؤكم أجحَرَتوَحَبُّ الغَمام ؟سَتسمعون لسيوف غيظي خضعةًوإن شُجيتُ بالعظام !" تُرِكْتُ أجدفُ قَواربَ الحُبِّفأين مَجاديفُكم-والمغارِف ؟أُغرُفوا الحُبَّمن منابعِ قلبيواغسلوا في قُلوبِكم-المقارف !"هذه المَشاتي من نصيبيوهذه المَصايفتلكُم فاكهة الشّتاء –نصيبكم – تَشوي قلوبَكمفهل تُشتيكُم ؟ويلٌ للشّجيِّ من الخَليِّمن ثمارِكم تُعرَفونهذه عاقبتُكم –استُوْجِبَتفهل تُرْضيكم ؟يا خَضراءَ القوم :اخضرَّ لَيْلي وَنَهاريأهذا حُبُّكم المُقدَّم ؟وقد أشعلتُم الحِمَمَفي قلبي وناريفهل غادرتُ من مُتَرَدَّم ؟ !