السبت ٤ شباط (فبراير) ٢٠٠٦
بقلم
رسائل شخصيّة جدّاً
هذه الرّسائل مكتوبة الى "حبيبي شخص الأرض" فاذا وقعت بين ايديكم اعزّائي القرّاء عليكم "كمواطنين صالحين " شلّ جميع حواسكم - كمّ افواهكم او ان تتعاموا عنها وذلك للحفاظ على خصوصيّات غيركم في " هذه الدّولة الدّيموقراطية "!
تطفُّل
جديداً عرفتكتذكّرت طفولتي قديماوقيّمت :ليت أُمّي ولدتني بين يديكنغادر " الأراضي " الملغومةمعاً نداهم التّياراتتلعب بدميتي – تناديها :فتقول لك لبّيك !2- وطن الحُبِّ
أنا صفحةٌ بيضاء -في كتاب " الأرض "وأنت في قلمي- حبر العرضعندما تدمي البكارةتفيض على الصّفحاتفنلتصق !3- وفيّة
أوصوني قبل موتكمولا تحملوا همّاً :موتوا وأنتم مطمئنّونلسوف أسترجع لكم " قلبكم "حتّى ولو أدماني المغتصبونوخُذوا وصيّتي- وأنا حيّةٌوأنتم ميّتون :إذا وجدتم في موتكم متعة المغتربينأمانة- عودوا واسحبونيمن تحت المغتصبين !4- ساعٍ وبريد
أطال اللّه في عمره ساعي البريد :يتصبّب عرقاً بسببناوأنت تصبّ العرق -فتشرب نخبناوأنا ألعق عرق " أرضه " :لطالما سعى لنالسوف أحبّهُ أكثر منكفأنساكوأنسى بريدك !5- صمت
كم أحبّ الصّمتهو لغة الأذكياءأنا القيثارة -إن عزفت على أوتاريفاعزف بصمت :سوى من عينيك لا تنطقسوى من "أرضَيْك " لا تقطرافعل ذلك بصمت :رَ كيف الصّمت يفلق !6- أُمنية
ليتني إلهٌ أشقّ " أرضك "فأتّخذ من قلبك مسكنيأو ليتني وحيٌ - يأتيك في منامكفأوحي لك بحياة أريدها :تستيقظ صباحاًولا تدري إنّني سيّرتكفتصبح قلماً في يدي :كيف أريدك نهاراًأخطّك في منامك !7- أنين
علقت عيني على عُشب " أرضِك"فلعنت الحجر الاخير في قميصكعلقت عيني –وأنا تابعت كفاحي وتألّمت :عيني تشدّنيوأنا أشدّ عيني –علقت على زرِّكَ !