الاثنين ٢٩ أيار (مايو) ٢٠٠٦
بقلم
رحيل عاشق
مع اولى نسائم الصباح ...مع زقزقة الطيور ...مع شذا الزهور ...مع انبلاج الضوء في فصل الحياة ...نلتقي لنحتفل سويا بعودة فصل الحياة والبهجة والسرور والالوان...نلتقي ليتحد جسدانا ونرقص ونغني اغنية الحياة ...في هذا الفصل من كل عام اعود الى حضن امي ... الى رحمهاأعود طفلا صغيرا متلهفا شوقا اليهاأعود تلميذا ينهل من بحار علومها .قبل اعوام عندما عدت اليها مكسورا , مهزوما, مذلولا , مقهوراضمتني ضمة الام الحنون وعلمتني أهم درس في الحياة...علمتني الثورة والامل والحياةعلمتني بأن الغصن لو انكسر فالجذر حي في الترابليعطي حياة جديدة و امل جديدوعندما ايقنت بأني تعلمت درس الحياةنفتني الى دنيا البشر من جديدبأغصان جديدة ... بحياة جديدةولكن هذا العام تحول العيد الى احزانفما أن علمت بأني راحل ولن أشاطرها فرحة العيدأرسلت السحاب تبكي بفيض السماءفكان الفيضان الذي عم ودمر في كل مكانفلم يأتي الربيع الى بلادي هذا العامولا أعرف ان كان سيأتي العام القادم...