
رُؤى ثقافيّة«181»

رحلةُ ذي النُّـون!
صباحَخدَّيْـكِ بِمِلْءِ الكَـوْنِ!صبـاحَ هذا الثَّائِـرِ المَجْـنُونِ!صباحَ وَرْدِ الشَّهْدِ إذْ يَصْحُوْ بِـيْعلى مَقـامِ القَهْـوَةِ السِّـمْفُونِـيخَـدَّاكِ غَـيْـمٌ غَيْـثُـهُ مُنْـثَـالٌفي شَهْقَـةِ التَّكويـنِ بالتَّكوينِعـينـاكِ شَـدْوٌ والشَّذَى ألحـانٌوالبحرُ حَوْلِـيْ ناعِـيًا ذا الـنُّــونِ!صباحَ نورِ الثَّغرِ يَـنْـدَى شِعـرًامِنْ نكهـةِ التُّفَّـاحِ إذْ تُـغويـنيغادَرْتِ لَيْـلِيْ فِـيَّ يَصْحُو صُبْحًامِنْ كأسِ شَمسٍ لم تَذُقْها لِـيْـنِيمَنْ أنتِ؟ يـا رحَّـالةً في ذاتـيْوذاتُـهـا عَـينٌ بِـلا تَـعْيِيـْنِ؟!مِنْ أَيْـنَ؟ أو مِنْ كَمْ رَعَتْها عَيني؟يا مَولديْ المَـوْلُـوْدَ مِنْـهُ طِيـْنِـييا ذاتَ ذاتيْ أَسْفِرِيْ عن سِيْـنيفيكِ اتَّحَدْتُ الكَوْنَ بالمَكْنُـوْنِ!أمـيرةَ الحُـوْرِ ، استظِلِّيْ رُوْحِيْ،يا جَـنَّـةَ الفِردوسِ في نِـيْرُوْنيكأسِـي دِهـاقٌ والهوَى بُسـتانٌقد أورقـتْ رَيَّـاهُ مِنْ تَلْحِيْـنيتـأتـينَ أُمـًّا طِفلُـهـا مُـلْـتَـاذٌفي ثَوبهـا المَشْكُـوْلِ بالنِّـسرينِيُسـافرانِ طَـيَّ طَـوْقٍ أَنـْدَىمِنْ ياسَمينِ الشَّوْقِ والتَّلْوِيْـنِتقولُ: أَمْسِكْ بِغَـدِيْ مِنْ أَمْـسِيفي عالَـمٍ ما كـانَ بالمَسْـكُوْنِ!يا خَلْجَـةَ الدُّنيا بنُوريْ الضَّافييا رَهْـزَةً في فِـضَّـةِ الأَنـْيـُونِفيها شَـرِبْنا عُمْـرَنـا واسـتافتْقَطَـا الحُروفِ دَهْشَـةَ التَّدوينِمَنْ يَقـتلونَ الـرُّوْحَ إمَّـا غَـنَّتْماتُـوا هنـاكِ أُمَّـةً مِنْ دُوْنـِي!سِـجْنٌ شَهِيٌّ ، يــانِعٌ ، تَحْـنَـانٌ،فيهِ انصهارُ السِّجْنِ في المَسْجُوْنِإذْ تَرتقـيْ فـي طِـفْـلِهـا آمَـادًامِنَ الجَنَى ، لِلْوَجْدِ ، لِلتَّمديـنِوما الحضاراتُ سِـوَى بِالأُنْـثَىتُعِيْدُ عَزْفَ النَّابِـضِ السِّجِّـيْنِ!مازَجْتِ ، يا صافيْ سُلافيْ ، نفسًاعُنقودُهـا مِنْ كَرْمِكِ الكَيْنُونيغَـنَّيْتُ: ما كأسي تَعِـيْ ما النَّشْوَىإنْ لم تُمازجْ فـيكِ عَرْفَ النُّـوْنِهاتِ كتابَ الحُـبِّ ، عُـشًّا عُـشًّا،ولْتَقرَئِيْكِ فِيْـكِ.. ولْـتُقْرِيْـنِي!