الجمعة ٤ شباط (فبراير) ٢٠١١
بقلم أسمى وزوز

رحلةٌ صعبة

رحلةٌ صعبة حملتُ فيها حقائبَ الذكرى لماضيك الذي يصرُ على ملاحقتي، فلطالما هربتُ منه سنين طويلة، وما أصعبَ التحدي لقد كان مُراً ومرهقاً، يغلبُني في كل مرة وأقاومه، لكن دون جدوى! استرحمتُ الزمن بأن أنساك واستعطفتُ القدر بأن يقتلعَ جذور حبك من ثرى أعماقي، لكن الزمن أنبأني بأنك قدري الذي لا مفرَ منه، رغم كل شيء.....رغم عشرات الأعوام التي مرت دون أن أراك أو أسمعك، إلا أنك مُلهَم من الأقدار بأني لم أستطع أو أحتمل نسيانك. هذا ما أنبأتْني به عيناك في لحظاتٍ كانت هي الأجمل والأقسى بعد كل هذه الأعوام التي خلت, وقد حملت معي آلام الضنى في رحلةٍ متعبةٍ مضنية .....لكن ذكريات حبك وعهدك كانت وما زالت تلوح في الأفْق تحتجزُ آمالي وأحلامي .أسألها ؟ أناجيها! أتوسل إليها: اتركيني وشأني! ارحميني! لا تتراقصي أمام نافذتي في كل ليلة، وتسرقي مني قدرتي على التحمل بنسيان عشق أشعل الوجد والحنين في فؤادي العمر كله.

وعشت أتحمَل وأحتمل....... أصبر وأتصبر.

في مفترقاتٍ كثيرةٍ كنت أنت فيها رغما عن الحاضر يلاحقني طيفك ويحاصرني ويتيهني. أتسلل إلى طريقٍ جديد, أقطِّع القيود الشائكة علّني أشعر بحرية ما من ماضٍ أسرني، ولكنك في كل مرةٍ تأسرني عبر قيودك، لأبقى محاصرة في دنياك، والبحث عنك ظمأى لحنانك، للهفة قلبك, لضمة على صدرك، وبعدها لو انتهى العمر فلا يهمني لأني أكون قد بدأت رحلة أيامي بك ومعك، وكذلك أنهيتها بدمعة على صدرك.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى