السبت ١٠ آذار (مارس) ٢٠١٢
بقلم
رجاء آخر
لم تَعد تعنيني السياسةُبعُهرِها وعُريّهابمُهَرّجيها ومُنافقيهابتداعِياتها اللا تنتهي...لم يعد يعنيني أصحابُ المنابر السافرة والحناجر الصّدِأةفَضوا سكينةَ الكلمة بمِئذنةثم تباكو...لم تعد تعنيني الثوراتُ المُبطنةُ بالجثثوالمطالبُ المُفخخة بالدمو الأسلحةُ المحشوة بالموت حتى آخر شجرة..لم يَعُد يعنيني شيءحتى الوطنالبدعةُ الأحمقُ في التاريخالأرضُ التي رُسِمتْ حدودها بأحمرِ شِفاهِ عاهرةٍ بدينةوالله لم يَعدْ يعنيني...أنا الرجل، الخَلَـقَـتْني امرأةٌ واحدة... أعظمُ من كل الأوطانأنا الخائن حدّ الوفاء... حدّ السذاجةأنا المتخلف ُعن ركب السعادةالضليع ُبالهزائم الوطنية والنسائيةأنا اللاعربيُ بالفطرةو المُرْتد عن كل الأديان بالفطرةلم يعد يعنيني كل هؤلاء...أقسمُ وأنا بكامل حزني أن لا أرض تمْتلكُنيأتنَقْلُ كسَربِ خيباتٍمن حضنٍ إلى أخرمن حُلم إلى أخربلا استئذانبلا وثيقةِ سفر تثُقل خطايأعبرُ كل مطارات الوحدةبأصابعيوما تيسّر من رائحة أمي...كل ما يعنيني اليوم... بعد أحزان عينيكِأن أجْمَعَ أنا الهزيلُكل مخلفات الحروب والثورات والمجاعات والاعتداءات الوحشية والانتهاكات العائليةأن أجْمَعَ جُثثهم كلهموأُطوّقهُم بياسمينِ الشام ودمعِ أميوأرسِلَهم رِّزماً رِّزما إلى اللهلينْظُرَ في أمر الحياةِ مرةً أخرى...!
مشاركة منتدى
14 كانون الثاني (يناير) 2013, 13:05, بقلم المصطفى المغربي
و أنا أقرأ مرورك الخاطف على نصي بأنفاس، قمت ببحث بسيط عنك أو صلني إلى هنا،ولأني سعيد بالوصول ،أحببت أن أترك هنا بضع كلمات خربشتها البارحة، كان الشام متغلغلا في حزني.
يخطر ببالي أن أمنح أجنحة للأطفال،
ليلعبوا بعيدا من مطرح القمامة هذا.
يخطر ببالي أن أبتكر سياجا للأشجار
شفافا و مضادا للديناميت ،
الأشجار أجذر مني بالحياة،
كيف ستكون يا شام بعدنا من غير أشجار؟
مع كل احترامي و تقديري أديبتنا الجميلة و أمنياتي للشام بتخطي المحنة بأقل الخسائر. و أقولها بمرارة بأقل الخسائر....