

رباط الأدب!
كنت أظن وبعض الظن إثم، أن النادى الأدبى شأنه شأن أى جسم ، إذا اشتكى منه عضو كالعبد لله أو أى إسم ، تداعى إليه بقية الأعضاء بشتى الوسائل للسؤال، التى أبسطها رسائل الجوال ......
ولما كان الحال على غير الحال، نتيجة أوضاع مائلة ، ومعايير ظالمة حائلة ؛ إكتفى المذكور أعلاه ؛ بالشكوى إلى الله من هذا التجاهل أو الجهل ، مستسلماً إلى التفسير المقنع السهل ، بأنهم ليسوا من الأقارب أو الأهل .... ولا يجمعنى بهم سوى رباط (الأدب) الذى أضحى من عجب ؛ أوهن خيط وأضعف سبب !!
ففى غمرة الأنانية الأدبية الآن؛ أصبح كل من كان ، يرفع شعار الانطوائية والخذلان (أنا ومن بعدى الطوفان) !! ناسياً أو متناسياً ـ على طريقة الاعتياد ـ بأن المرض على رؤوس العباد ، ومن أصابه اليوم فقد استفاد بكل تأكيد ، وعرف العدو من الحبيب ....
فشكرا لكِ أيتها (القرحة المعدية) على هذا الاختبار ، الذى كشف بصورة واضحة جليه ما استتر من أسرار المتلونين (الشطار)، الذين يقيمون مشاعرهم الإنسانية طبقاً لمصالحهم الشخصية ؛ فيوجهونها الوجهة الانتهازية الحيوفة ؛ بحركات تمثيلية مكشوفة ، كأنهم تجار يبحثون عن الربحية بخداع ورياء!!
وحتى لا يعتبر البعض كلامى استجداء لعواطف أدباء يدعون رهافة الحس والشعور ، أقول أن باب منزلى وهاتفى مقفول ، ولست فى حاجة لمن يقول : (شده وتزول)
فالزوال قادم لا محالة ؛ إما الشفاء أو الاستحالة القدرية ، ولا أراكم الله مكروهاً فى أنديتنا الأدبية !!