

راقصةُ التَّـنْـغُـو!
أَغْمِــضْ عَيْنَيْــكَ، تَعَــالَ نَطِـيْـــرْ! | فــــي غَـــيْـمٍ في إغْـمَــــاءِ حَــرِيْــــرْ |
شَــــــــــــــلاَّلٍ مِــنْ عِـطْــــــرٍ غـــــــــــافٍ | .. لا شَــيْءَ لَـــــــهُ بِـرُؤَايَ نَظِــــــــــيْـــرْ |
هَتَفَتْ.. أَخَـذَتْ بِيَدِيْ.. هَـيَّا، | هَــلاَّ للــرَّقْــصَ دَعَــــوْتَ أَثِــــــيْـــرْ؟! |
كَـــــبَـقـــايـــــا مِـــــنْ فُــــــرْسَــــــــانٍ فـــي | صَـدْرِيْ وعلـى كَـــتِــــــفَـيَّ تَـسِــــيْـرْ |
ضَــجَّــــــتُ، كَـــلاَّ ! لا أَلْـــــــــوَانَ، | لا مُوْسِـــــيْقَــى.. اغْتِيْلَ التَعْـبِيْـرْ! |
لا أُحْــسِـــنُ هـــذا الـرَّقْـــــصَ أنـــــــا | ومَـــعَــــــارِكُ فـــي قَــدَمَـــــــيَّ تَـــــــدُوْرْ |
لا أَدْرِيْ مــــا رَقْـــــصُ "الـتَّـنْغُـــــــــــــوْ"، | أو حـــتى مـــــــا رَقْـــصُ الـعُـصْفُـــــــوْرْ! |
يـــــا سَــــــيِّـدَتِــيْ، مُـــــــوْرِيْ فِــــــيْـــكِ، | والأَرْضُ دَعِــــيْـهـــــــا فِــيَّ تَــمُـــــــــوْرْ |
هـذا القَـصْــــرُ الكِــيْرِسْـــــتَــالِـــيُّ [م | فَـــــــرَاغٌ فَـــــــــنـّـــــيٌّ وخُـــصُـــــــــــــــــــــــــوْرْ |
ونُــهُـــــوْدُ "السِّـــيْـلِــــيْــكُــــــــوْنَ" جِـــــــرَا | رٌ ، لا تُرْوِيْ ظَــمَــــــــــأَ الجُمْــهُــــوْرْ |
وقــــــواريـــــرُ الشَّـــــــــــبَـــقِ الــعـــــــــــاريْ | تَنْـــداحُ عـــلى شَـــفَــــــةِ المَخْــمُــــوْرْ |
حَـمَــلَـتْ نُـطَــــفَ الـزَّيْــــتِ الأُوْلَــــــى | مِــنْ قَــلْبِ النِّفْـــطِ إلــــــى التَّـــــنُّــوْرْ |
لَــهَــــبٌ، بُـــرْكـــــــــــــــانٌ، لا عَــقْـــــلَ، | فالعَــقْـــلُ كُــــــوًى والـنــاسُ طُــــيُـــوْرْ |
والإنـــســــــــــــانُ الأَعْـــــــدَى أَبَــــــــــــدًا | لــلإنـــســـــــانِ ، الأَدْعَــــــى لـلــــزُّوْرْ! |
يــا لَـلأُنْـــثَــى، كَــــمْ شَــــادَتْ مِـــنْ | مُـــدُنٍ، ولَـكَـمْ هَـــــدَّتْ مِــــــنْ دُوْرْ! |
يالَلأُنْثَـى، الأُمِّ، الأُخْــتِ، الـــــــ | ــحُبِّ، الكَنْزِ، المَعْنَى المَـــــهْــدُوْرْ |
كَــمْ عَـــــزَّتْ مِــنْ أُمَــــمٍ بـــالأُنْــــــــــ | ـــــثَى/ كَــــــمْ ذَلَّـتْ حِقَـبٌ وعُصُـــوْرْ |
يـــا راقــصــتــيْ، الأُنْـــثَــــــــى: أَمْــــــنٌ | وسَــــــــــلامٌ، أو جَــــــيْـــشٌ وعُـــــــبُـــوْرْ |
كُـــلُّ الدُّنــيـــا الأُنْــثَــــــــى، وعَـلَـيْـــــــــ | ـــــــــها كُـلُّ الأُخْـرَى سَـوْفَ تَــدُوْرْ! |
مَــنْ قـــال: "الأُنْــثَـــى شــيـطـــانٌ"، | فـابـــــنُ الشــيطــانِ هُـوَ المَـــغْـرُوْرْ! |
مَـنْ قـــالَ: "المــرأةُ عــــارٌ"، فــهْـــــ | ــــــــــــوَ وَلِـيْـدُ العَـــارِ أتـاك يَخُـــوْرْ! |
الـــمــــــرأةُ مَــــــــنْــزِلَــــــــةٌ عُـــــلْـــيـــــــــــــــــا | بَـيْــــــنَ الإنــــســـــانِ وبَـيْـــــــنَ الـنُّــــوْرْ |
وُئِـــــدَتْ في بَحْــرِ غِـــيَـابٍ، وابْــــــــــــــ | ــــتُزَّتْ- دَجَـــلاً- في بَـــرِّ حُضُــــــوْرْ! |
سَـــــــــلْ (لَيْـلَى) / (لُو أندريـــاسَ): | مـــــا ذنبُهُـمــــــا إنْ جُـــنَّ صُقُــــوْرْ؟! |
مَـــــــنْ كُـــلُّ الــمــــرأةِ صـــــيــدُهُــــــمُ: | جِنْــــــسًا، أو مُلْــكَ يَـــــدٍ، وبَـخُــــوْرْ |
مُـذْ (قَــيْسٍ) حتى (نِتْشَــةَ) والـسَّــــــ | ــــــــوْطُ الضَّــــارِيْ بَـــــــرْقٌ مَسْطُـــــوْرْ |
وكـــــذا يــحــكــــــــــــيْ (زارادشـــــــــتُ) | فــي جَــــهْـــلٍ نِــسْــــــبِـيٍّ مَـــشْــــــــهُــــوْرْ |
كَتَـبُـــوا: هِــيَ حَــــــيَّـــــةُ آدمَ، أو | قالُــــــوا: مَـوْتُ الرَّجُــــلِ المَـــغْـــدُوْرْ! |
أ ذُكُــــــــوْرَةُ هـــذا الــكَـــوْنِ بِــــنـــــــَا؟ | أمْ أنَّ الأُنْـــــــثَـــــى داءُ ذُكُــــــــوْرْ؟ |
هَـمَـــسَــــتْ، فـــارْتَــــفَّ نَـوارِسُــهــــا، | وتَكَـســـــــَّـرَ صَـــمْــتٌ مِــنْ بَــلــُّــــوْرْ: |
أُنْـــثَــى.. ذَكَـــــرٌ.. ذَكَــــــرٌ.. أُنْـثَــــى، | لا فَــــــرْقَ، ضَحــايــــا هُــــمْ ونُــذُوْرْ |
تَــــئِــدُ الأُنْــثَـــــى الأُنْثَـــــى، وتُــمَـــــــزِّ | قُ شَــرْنَــقَـــــــةً أُنْــــثَــى الــزَّنْــــبُـــــــــوْرْ! |
وسَـــيَـلْــتَـهِــمُ الـجُـــــبُّ يُــوْســـُــــــــفَـــــهُ | ويُـحَـمْــــــلِقُ فـي وَجْـهِـــيْ كـالـعُــــــوْرْ! |
لا تُـغْـمِــضْ عَــيْــنًـا، وافْـتَـحْ بِـــــــيْ | في الشمسِ نَهــارًا.. جَنــَّـــةَ حُـــــوْرْ! |
وارقُصْ- قالتْ- رَقْصَ "التَّنْغُوْ"، | بِــــــيْ مُـلْـتَـحِـمًــا وبِــــلا مَـحْــظُـــــــوْرْ |
تَـــرَ (مَرْيَــمَ) في عَيْـنِـــيْ تَصْحُـــــــوْ | و(خَــديــجــــــــةَ) مِــنْ شَـــــفَــتَيَّ تَفُــوْرْ |
فــالـمــرأةُ مَـــــعْـــدِنــُــــكَ الأَرْقَـــــــــــــــــى | وبِـمَـعْـدِنِـــــــكَ الأَرْقَـــــى سَــتَـــثُـــــــــــوْ |
المألوف في بحر الخَبب أنه لم يُستعمل مذيَّلاً إلاّ في المجزوء منه. وهذه القصيدة- بلا قصد- تكسر المألوف.