غَرَامٌ دَامَ أزْمَانَا
لِذِي النُّورَيْنِ عُثْمَانَا
وقَلْبٌ طَارَ مِنْ شَوْقٍ
إلَيْه فَنَالَ رِضْوَانَا
حَيَاءُ الدِّينِ نَشْهَدُهُ
بِهِ زَهْراً وأفْنَانَا
نَرَاه كَطَلْعَةِ الْوَرْدِ
رَقِيقَ الْقَلْبِ إنْسَانَا
نَرَاه كَنِسْمَةِ الْفَجْرِ
وَأوْفَى النَّاسِ إحْسَانَا
نَرَاه بِعَفْوِهِ يَمْضِي
لِحُبِّ اللهِ هَيْمَانَا
وعُثْمَانُ الَّذِي صَامَ
وَأحْيَا الْعُمْرَ إيِمَانَا
بِرُوحِ الأبِّ كَمْ أهْدَى
طَرِيقَ النُّورِ حَيْرَانا
كِتَابُ اللهِ نَحْملُهُ
بِفَضْلٍ لِابْنِ عَفَّانَا
وَجَيْشُ العُسْرَةِ الْجُوُدُ
لَهُ كَمْ كَان بُرْهَانَا
وَرُومَةُ بِئْرُ عِرْفَانٍ
سَقَانَا بِرَّ عُثْمانَا
عَجِِبْتُ لِفِتْنَةٍ أوْدَتْ
بِهِ ظُلْماً وبُهْتَانَا
فَنَالَ شَهَادَةً صَارَتْ
لَهُ مِسْكاً وَرَيْحَانَا
صَبَرْتُ وَلَمْ يَنَمْ دَمْعِي
فَتَبّاً لِلَّذِي خَانَا
شَهِيدَ الْحُبِّ فِتْنَتُنَا
تَصُبُّ الْيَوْمَ أضْغَانَا
جَرَتْ بالشَّرِ فَاشْتَعَلَتْ
بِنَا الأوْطَانُ نِيرَانَا
أسِفْتُ لَهَا فَكَمْ طَالَتْ
وَنَالَتْ مِنْ قَضَايَانَا
قُلُوبُ الْقَوْمِ شَاكِِيةٌٌٌٌ
إلَى الرَّحْمَنِ مَوْلانَا
إلَهِي فَاكْشِف الْهَمَّ
وَوَلِّ الْقَوْمَ أتْقَانَا