الخميس ٢٢ حزيران (يونيو) ٢٠١٧
بقلم
ذلك الفقد
بِداخلي يَتَفَجرُ بُركانْ... "فأينَ أولّي انفِجاري"كلّما تخَلصتُ من حُزنٍ ظهرتْ بوادِرُ فَرَحٍ مَشكوكٍ فيهاوكأنّ الطريق ليسَ لها إلا نِهايَة واحِدة،ذلكَ الفقد!الحياة لم تكن وَرطَةً سعيدةًالحياة مقامَرَةٌ شَرِسَةٌوالسَعادةُ دِعايةٌ رَكيكةٌرَغمَ أنّ الحُلمَ مُجَرّدَ فِكرَةٍ بَسيطةٍلا تَحتاجُ لكلّ هَذا القتلالموتُ يَجرحُ عِظامييَمشي عَلى رُموشيويَنتَظرُني في المنعَطفاتِ....لم أتَعَلم مِنهُ شَيئا ..كتبتُ قصيدتي الساذجةَ وانسَحبتُهذه الفُسحَة الحزينَة التي قضَيتُها أقشّرُ الأيامَوأتَلذّذُ بِأكلِ حُزنِهاتَجرَحُني..بيدٍ مبتورةٍ مسَحتُ قَطراتَ دَميكأنَّ جَسَدي لوّثَ العالمْ؟هل كنتُ أنا؟هل كان ظلي الهَزيل يَخونُني؟لم تَخطر في بالِ حُلمي غِوايةْوحدهُ الواقعُ يَحشوهُ بالشّياطينِ الصّغيرةثمّ يُحاسِبُهُعَلى نوتَةٍ موسيقِيَةٍ سَقطتْ مِن رَأسيتَحوّلَ الحلمُ لفِكرَةٍ فاجِرةٍتَنسَلُ الفِكرَةُ مِن بَين أصابِعيفتَفضَحُني..وحينَ أحاولُ تَفسيرَ ذَلكَ..يَتّهمِونني بالكفرِقدَريأن أموتَ كل يومٍ في هَذا المستنقعِوبِشَكلٍ مُثيرٍ للضّحِكِ أبحَثُعَنْ حيَزٍ ضَيقٍللحُرّيةِأشدُّ عَلى أصابعي حَتى تَتماسَكَ أفكاريوأبحثُ عَن عَدالةٍ طيّبَةٍعدالةٍ جِراحها لم تَلتَئمْ بَعدأليسَ هَذا ساذجاً ومؤلما!لا شيء يبعثُ على الأملْ ...أنظرُ خَلفي أجدُ إخوَتي يعِدّونَ السُم مِن وَرائيلستُ على خِلافٍ مع السُمْ!إنني أتجرعهُ كل يَومْرشفَةًرَشْفَةْإخوتي طيبونَبعد قَتلييَحمِلونني إلى القَبرِثم يَذرفونَ الأسَفَ عَلى حُزنيفي القَبرِ أذكر كلَّ شَيْء جَيداً:الجحيمُ في الأعلى....الحيُّز الضَيّق للحُريةوأذكر أيضا العَدالة الطَيّبة التي لا تَتَحَقْسوى بالموتِ