السبت ١٠ آذار (مارس) ٢٠٠٧
بقلم تيسير الناشف

دميتي شردتها الطائرات

أتمنى،
قالت البنت الحزينة،
أن أرى أمي الجميلة.
اختفى صوت أبي،
بين المباني الهابطة.
لا أرض لي حول داري.
أتمنى غرس نبتي بيدي،
في البحر، في الصحراء، في الأفق البعيد.
يا جارتي، أحرقتني نيران المدافع.
آه، لو أمسكت يداي برايتي.
بها أمسح دمعي على الحبيبة الغائبة،
وأخي المقعد،
وأختي الكفيفة.
نور عينيها سرقته البندقية.
أتمنى أن تظلني زيتونتي.
شمس الظهيرة تحرقني.
أيام العيد قريبة،
ليس لي فستان جديد،
ولا فستان قديم.
دميتي شردتها الطائرات.
أبحث عنها في الرمل والحصى الذي يسد على العين مداها.
لحمنا يحترق يا أخي.
هل تذكرنا؟
قطفنا لكم حبات التين من بستاننا الأخضر.
حرقته نار الطائرات.
ويلي على الشباب، على النساء،
على الطفل الرضيع.
لا يرى الإثم براءة الطفل،
ولا الهلال ولا الصليب.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى