خواطر على منصة الأعدام
تناثرت حبيبات الرمال و الحصى من ضرب أقدام العجل الصغيرة... و اختفت مع الرياح... و صيحاته و هو يذبح صيحات طفل مفجوع بالبكاء يريد أمه الحنون.....تمر أنشودة حياته أمام عينيه السوداوين، و هو يرى أنهار الدم متفجرة من رقبته اللينة ، و متسائلا في نفسه : قاتلي هو من رعاني و دللني و أحبني ؟؟؟؟؟ هل غدرت بي الحياة ؟؟؟؟ و كيف لا تفرق الحياة بين البريء و بين الظالم ، بين حبيبات الرمال و بين سيول الدم دون حراك..
فيا أيها الأنسان الحزين...- اياك نكران ذلك - ، عندما تشعر بالسعادة في بعض اللحظات اعلم أن سعادتك تلك انما هي غلاف يغطي مملكة الحزن عندك ......... هل تستطيع اخباري كيف هي السعادة ان كنت صادقا ؟؟ أرأيت ؟؟؟ ها أنت حائر في بحر صمتك و سكونك.... ، أما أنا فلا أعرف سوى أنهار الدم في فلسطين و العراق و .. و .. و .. عن تلك أراضي العطر المتجددة و التي يجددها شهداؤها..... أتعلم ؟ أنا لم أجد سوى تلك الأراضي سعيدة ...أجل هي الوحيدة سعيدة .. فهي سعيدة ، و شعبها سعيد ، فهو يقدم مئات الشهداء يوميا ، ليتخلصوا من الأديم الأسود ، أديم الأحتلال ، و لتنقشع الغيمة السوداء و لتعبق الأرض بملاعب الورود المنتصبة و بنسيم الرياح...
هذه هي كلماتي التي خرجت من ضوء القمر و أطلت من نافذة كتاباتي...... و هاهو معلمي يسألني : ما بالك يا صغيرتي جل كتاباتك عن واقع الحياة؟؟؟؟؟؟؟
فيا معلمي ، و يا صديقي انما هو الوجدان الذي يسطر الحياة ........ ألم تعلمني كيف أمسك قلمي لأكتب الحياة ؟؟؟ و ليبكي القلم حبرا على الأوراق ؟؟ ألم تقل ذلك ؟؟ أم أنني فتاة متمردة مستبدة ، دخلت عالم الأدب لتسطر تمردها على عناوينه ؟؟؟؟؟؟