الاثنين ٧ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٣
بقلم
حلق الياسمين أرضي فوق عرش القمر
زُفتْ دموعُك يا حبيبي في فؤادي الثائر.هل حلّق الياسمينُ أرضي فوق عرش القمر.قد حاصر الإعصارُ بيتي عند النهار المعتم.قد داعبتْ شمسُ الخريف ظلالَ أرض الموئل.هل زارنا عند المغيب هلالُ بيت العرب.نُشِّئْتُ في أرضي التيبارك اللهُ فيها والروابي.هل لاذ قاربنُا اليتيم بثغر يافا الباسم.هل داعب الموجُ الوفير جبال حيفا الباقية.هل نغّم الطفلُ البريء قصيدَ شعر الجَرْمَق.قد راعني الوعيُ ببطش في الجبال الخاشعة.أمجاد أرضي في المعابد والبيادر والبيادي.رايتي فوق المسالك والروابي والشِّعاب.جدتي قصت علينا سرّ الرياح العاتيات:إن أرضي، وهي عِرضي، مستباحة.إن من حقي أن أشدو في بساتيني الجميلة:يُروي هزيجُ القبةِ الخضراء جنات أجدادي،أن أغرس في حياتي ضيعتي،أن أشتل في فضائي شتلتي،أستر من العواصف قريتي،أنْظُم في مسائي شعر أنجمي،أنْ أناجي من المْكبِّر خالقي،أنْ أقص على جوادي قصتي،أن يكون في جواري إخوتي،أن أخيط وفق ذوقي ملبسي،أن أهتدي في ليالي العمر بكوكبي،أن أرى عند المنام والدَيَّ ومقدسي،أن أصيح ثائرا على الأذى لأمتي،أن أزقّ حمائمي من انحسار الأنهر،أن أبوح بنكتة كانت حكاية جدتي،أن أناجي خالقي من الاكتواء بلوعتي،أن أحس في ضميري بصميم قصائدي،أن أبيّن للعوالم حرقتيبانكفاء هويتي،أن أكون محققا على المدى خواطري.