الأحد ٦ حزيران (يونيو) ٢٠١٠
بقلم بوعلام دخيسي

حكاية حب على مشارف غزة

أيها القادمون من كل صوب
قد كفانا من زادكم زاد حب
قد كفتنا رسالة العشق لما
كُتبت من دم على طرْف ثوب
مِن على الموج أنشد الشوقَ طير ٌ
قادم للعبور في خير سرب
قال لا خير في دم وشقيق
من دمي بات دون أكل وشرب
كم ذرفنا حين البعاد دموعا
ثم ها نحن بالدما حين قرب
حبكم في الفؤاد خير جليس
وإذا ما جالستكم فاض قلبي
إنني من عاشرتكم دون وصل
وتقاسمت لوعكم بين جنبي
جئتكم حاملا على الصدر نعشا
علني أقضي عندكم بعض نحبي
فإذا ما ارتقيت قيل هنيئا
وإذا ما لاقيتكم قلت حسبي
حبكم جمرة وها هي زادت
حرَّها نارٌ من رصاص ورعب
قاب قوسين كنت بل كان حقا
وصلـُنا عندما رُميت بشهْب
عندها تمّ لي الهوى وتهاوت
ألسن لم تطق سوى بعض شجب
عندها قد علمت أني يقينا
منذ هذا الصباح أحكمت دربي
ورأيت الهوى بكل لغات ٍ
واحدا وحّـَد الدنا حول قطب
فكفتني ألوانهم أن أنادى
في الأساطيل أن لي لون عُرْب
ها هنا الأصل مفرد وفريد
ها هنا من أحرارهم صغت شعبي
أيها التاريخ المبجل دوِّن ْ
إنه الشعب وحده من يلبي

 


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى