

حكايات مردوخ
من قصر غمدانحدثني عيسى عن الأيام قال:حلمت يوماً أننيفي قصر غمدان الجميلو جماعة الندمانتجثو في سرادقه الطويلهذا ينادي سيديهذا ينادي يا أميرهذا ينادي يا معلمنا الجليلمولاي من لي يا سواك سواكيا سندي ومعتمديعباءتي و عمامتيخادمنا.. عفواً .. و سيدناأسعدنا وأمجدناأولنا و سابقناآخرنا و قائدناالفلاح والطالبالبناء والكاتبهو الساقي هو المطعمهو المعطي هو المنعمالهادي لكل جميلالفاعل لكل جليلو سوى النعاج خلف قفاه نعاجفهو عليهاكما يشاء يميلهو السيدهو المفتاح في وطنيهو المغلاقهو الماحيهو الشافي لكل ألمالتاجر والماهرالجندي في المحرابحامي صليبنا المقدامفقيه هلالنا الصابرالماضي والآتيالغائب والحاضر***** *****من أنت؟سبع مرات سئلتلكننيأحييت ذكرى السند بادو سرادق المولى وصلتلا تسألوابحياة أول خلقهلا تسألونيمن رجوتوكم دفعتو كم دفعتفأهم من كل التفاصيل القبيحةأننيولأنه ولأننييجمعنا ذكرى من الموتىدخلتنعمدخلت وما سجدتالجزء الثاني – الرسالةمردوخقبل الشجروقبل النهرو قبل الحجرأنا ذلك الإنسانقبل كل المقاصدتبقى كرامتنافوق كل الحدودمردوخإن كانت الأوطان أشجاراً باسقاتفأنت وغيركأيها السيد في غصنكللباسقات ثمربكم يصبح للغصن معنىولكنأي نفع لغصن ؟لغاببحجم السماءلا يسكت جوع طفل صغيرو هل يسكت الجوعغابيخاف الجفافنعميخاف الجفافويخشى المطر .مردوخإن تلك القلوبتلك الضحاياتعرف قاتليهاتعرف الأنياب التي انتهكتهاتعرفأن الذي زنا بتاريخ تلك القلوبمن جنسهامردوخلا تتوهمأن علمك فوق تلك القلوبتعرف تلك المحاجرأنهم يأخذون كل الجرارتعرف أنك لست لهاكما تشتهيو تعرف أنك طيب القلبنقي السريرةتعشق كل جميلولكن تلك الإلهات التي ربيتهامنذ وقت طويلتسرق الماء من مقلتيكتزرع الشوك في جانبيكوترمي بكل غيوم الحقد التي تستطيعتسييرهاحجب ما ننتظروتسرق منا ومنك جهاراًكل نهارمردوخيا سيد الطيبينإني أقول بكل وضوحفلا تبتئسأحبك وحدكسأبقى أحبك وحدكو قلبي سيبقى على عهدهو كل القلوب التي بايعتكستبقى تحبك وحدكمردوخعجل بذاك القرارأطرد أولئك السراقمن بيتناإذا كنت تبغي بأن نعيش معاًلا تستطيع!إذن قل يا أصدقائيو نحن نكفل الشمسأن تنهض الآنمردوخأقسم أن الشمس تنهض حين نريدو إنا نخافك حباًولكننا على الغرباء صقورقلوبنانسجت من حديدمردوخحراسك أقوى من الغرباء علينافلا تجبرنا على حبهمو لا ترغمونا على شراء المحبة من غيركمأعود لأعلنأنا نحبك وحدكفيا أيها السيد في غصنككن للباسقات نهرو أنت ستبقىالعزيز الفريد .حكايات مردوخ – الجزء الأخير –" عندما نزلت من بيت مردوخ روّعني أن أجد أنكيدو جالساً ينظر مذهولاً وذقنه على عصاه "كنز الجنونيا صديقيأيها المسجون بالأخبار و الأحوالانهض و تمردأيها الراكد في قعر الهزيمةانهضربمااهترءت عيناكبين الرأي والرأي على تلك الجزيرةأيها القذر الجبانلا تتنهدلا تقل أنه يملؤك الحزنو تهواك الدموعكرهت قفاكالأرضكل الأرائكو الحدائقانهض شبيه الموتطلّق الوجه البواسيريقاتل ولو بالعينقف خيالاً ليس أكثرقل ولو همساًإلى الواحاتأنا ما زلتقل ولو إلى طفلأناما زلتلا تخفإن فرع الهمس و الأفكارلم يغزو الطفولة***** *****لا تمزقني بنظرتك الحكيمةلا تمرغني بحكمتك الرهيبةانطلق هيا لنبحثعن حياة قد فقدناهابأرض البابليةقربتنابعض الأحاديث الشريفةسورة الإخلاصخبزي أميو بقايايوسف الناصرأبو الهيجاءو بقايا نخوة الفيصل والمختارو بقايا لصدىبين النخيل التدمريو بقايا ما في رحم مقدسية***** *****لا تلمنييا صديقيفأنا أموتبلا حبيبةو لا أبيع حبيبتيحتى بآلاف الجواريملعونة كل الجنان بلا حبيبةأنا أسكن الصحراءتلك حقيقتيأفترش الحصىو أسامر الزنزانة السوداءلكن لا أبيع رجولتيلا أغير مهنتيلا أستقيلفنعم قرفت الدورو اهترءت ثيابيو عرفت أن المخرج المأفونباع حقيبتيوتذاكر الجمل الهزيللكنني لا أستطيعولا أبيع***** *****يا صديقيسوف أبقى على جنونيلو تعقلت البريةفحياتي في جنونيوجنونيآخر الفرساندرعيو رصيدي المتبقي***** *****أيها العقلاءسفراء الحواروالحضاراتو ليالي القهوة الحمراءو الكراسي المخمليةأيها العقلاءأحباب الدنانيروالخيل الأصيلةو العجاريم الشهيةأيها الأبطالرواد النضالفاتحي أعتى الأسرةو الصدور الشاطئيةأعذرونيسوف أبقى بجنونيلجنونيللمجانين و زراع الرمالو بقايا برتقالاتيونخلاتي الحزينةفالجنونعادة أدمنتهالا تخلصني تمائمأو لقاءات نديةوعلى عذريتيلن تزني بيخمر الكراسيلاولا وهم المنابروالمظاريف الخفيةفاتركونا أيها السادةأعتقوا تلك القضيةو دعوهاإنها مرسلةو دعوناسوف نبقىفي نعيم جنونالن تروضنا الجراح الرافدية
2006