![](IMG/img_trans.png)
![](IMG/img_trans.png)
حصانك لم يعد وحيدًا
إلى محمود درويش
تعرف بيوتك من خفقان المناديلأما أنا،فأعرفها من صمت الوقتِوانتحار الدقائقِعلى حبال الغسيل،أو من البنفسجْأو من البنفسج حين يصير لونًا للزهرِلزهركَوزهر لوزكَ..أراه قويًا ثقيلاًكأبياتكَيطل على حبري، فأستجيربظلال حروفك وأكتب***تطل كشرفة بيت على ما تريدأما أنا،فيكفينيأن أطل على بيت كثيفٍقد دونتهُوأطلب المزيد.لا تخف على حلمك من وضوح الفراشةِولا من بقع التوت فوق صهيل الحصانْفحصانك لم يعد وحيدًارأيته يشتم رائحة الزهرِويصهل من جديد***لا شيء يحيا بعد موتك أنتَفأنت الصوتُيشع من لغتك الظلامْوهو الصدىعبدٌيسحق الفوضى عن الأبوابِويحفظ الأحلامْيحفظ أحلامكَمن الأب والابن والعابرينمن يديكَومن النجمة الواقفةِوحتى من مكان يأخذك إليه الكلامْ
إلى محمود درويش