

حريق قلب
وَصَار القلبُ نارً من حَريـــــقٍ
حَريقٌ في الشّمال وفي الجنوب
شمالُ القلب يبحثُ عـن حـيـــاةٍ
ولكن لا حَيــاةَ مـــع الجَّـــدوب
ضَمائرُنا صَـحَارى قَــافِــــراتٍ
شمال القَلبِ جفّ مــن النُّكُـوب
جَنوبُ القلبِ يُحْرَقُ بالـضــلالِ
لأن الـعُمــرَ مَــرَّ مـع الذّنــوب
وأصبـح هَمُـهم ما في الجُــيوب
ونحنُ الشّعـبُ كالبـقرِ الحَلـوب
فَنُحْلَــبُ بالفَســاد وبالـجِبــــايـة
وتُغْــرَسُ فـي مَصَائِرنا نُيــوب
جَزى الّلهُ العُروبةَ أيــن نـامـت
ونحن نموتُ من هَولِ الحُروب
نموتُ الــمــوتَ أشكَــالاً فـعددْ
فَـهــذا الفــقرُ قـهـرٌ للـشُّـعــوب
وهــذا الظلـمُ قَـدْ مَلأ الأمـاكـن
ونامَ الشّـعبُ في ليـلِ الخُـطُوب
فَيُصبِـحُ جـاهداً لِلرزقِ يســعى
ولَكـن ضَـاعَ فـي كـلِّ الـدُّروب
فَنحنُ نَعيشُ في عَصرِ البَطَالة
ونَحنُ نَـعيشُ في قلبِ الكُـروب
وَكَم قَدْ تُقطـعُ الأرزاقُ عمـــداً
لقـول الحـقِّ فـي عصـرٍ كَذوب
وَكَم قَدْ تُسلَبُ الأحــلامُ ســـلباً
وضاعَ الحلمُ مع شمسِ الغُروب
"سَوادٌ قد نظمتُ ولسـتُ أدري
وكـــان الّلهُ عــونـــاً للـشُّعـــوب
مشاركة منتدى
25 كانون الثاني (يناير) 2020, 10:42, بقلم شروق خالد
وكـــان الّلهُ عــونـــاً للـشُّعـــوب عجز البيت كان دعوة جميلة أحسنتي